Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 18, 2021
16 المشاهدات
........................... حَنونٌ يا وَطَني .........................
.... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....
ألا لَيتَ الرَّبيعُ يَحومُ حَولي
لِأشكُ لَهُ الَّذي فَعَلَ الخَريفُ
وَيا لَيتَ الشَّقيقَ يَحِنُّ يَومَاً
لِأشكُ لَهُ وَقَد فُقِدَ الرَّؤوفُ
وَيا لَيتَ العُروبَةَ تَشتَريني
وَتَمنَعُني إذا قَسَت الظُّروفُ
لَقَد هُجِّرتُ مِن دَاري بِظُلمٍ
وَعُدوانٍ وَقَد لَمَعَت سُيوفُ
فَلا أحَدٌ حَماني مِن لَئيمٍ
وُهُجِّرَت البَرايا وَذُبِّحَت الألوفُ
وَقَد جاسوا الدِّيارَ بِالخَرابِ
وَبُقَّرَت البُطونُ وَقُطِّعَت الأُنوف
وَأصبَحتُ أعيشُ بِدونِ مَأوَى
فَلا خِلٌّ وَلا قِطٌّ أليفُ
كَمَخلوقٍ أعيشُ عَلىَ الهَوامِشِ
وَمَظلومٌ يُعاديني الحَفيفُ
كَأنَّ الصَّحرا قَد خُلِقَت لِأجلي
أعيشُ بِها وَيَقتُلُني الجَفافُ
بِلا ماءٍ أعيشُ وَلا غِذاءٍ
وَلا إنسٍ حَنونٍ أو شَغوفُ
وَيَقتُلُني الظَّما في فَصلِ صَيفٍ
أُعاني الضَّيمَ تُجاوِرُني الحُتوفُ
بأنواعٍ مِنَ المَوتِ الأكيدِ
عَقارِبُها أفاعيها الضُّيوفُ
تُخَيِّرُني الصَّحارىَ كَيفَ أقضي
بِبَعضِ السُّمِّ مِمَّن أستَضيفُ
بِريحِ الصَّحرا نارٌ تَعتَريني
رِياحُ الصَّحرا حارِقَةٌ جَلوفُ
أتَنهَشُني الذِّئابُ بِنابَ لُؤمٍ
كَما نُهِشَ بِمَرعاهُ الخَروفُ
أعيشُ بِدارِ غَيري يَعتَريني
بِعَيشي فيها إحباطٌ وَخَوفُ
فَلا عَيشٌ بِلا وَطَنٍ كَريمٌ
وَعَيشُ المَرءِ في الصَّحرا ضَعيفُ
ألا لَيتَ البِلادَ أراها يَومَاً
وَمِن بَعدِ رُؤاها بِبَيضاءٍ أُلَفُّ
وَأدفَنُ في ثَراها بِسَفحِ تَلٍّ
أُطِلُّ علَىَ المُروجِ وَيَأتِ صَيفُ
وَيُزهِرُ فَوقَ قَبري وَردُ
جوري وَبَرقوقٌ وَريحانٌ لَطيفُ
لِأهنَأَ في مَنامي بَعدَ ظُلمي
فَقَبري في ثَرَىَ وَطَني عَطوفُ
..........................
.... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة .....
....دمشق ...... سورية
القياس: 720 x 540
حجم الملف: 66.71 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.