Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 24, 2021
24 المشاهدات
................................... لِلقَلبِ مَكانَةٌ .....................................
.... الشاعر الأديب .... ...رسالة محبَّةٍ وَوُدٍّ وَسَلام ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لِلقَلبِ مَكانَةٌ رَقَتْ فَوقَ النُّجومِ .
حَلَّقَتْ علىَ أَجنِحَةِ البُراقِ ،
بُراقِ الوُدِّ وَالشَّوقِ وَالحُبَّ والانتِماءِ .
حَلَّقَتْ نَحوَ السَّماءِ مُعانِقَةً الشَّمسَ والقَمَرَ .
حَتَّىَ حَسَدَتها النُّجومُ وَغارَتْ منها الكَواكِبُ في مَجَرَّاتِها .
صَفَّقَتْ لَها الطُّيورُ علىَ أَجنِحَةِ الهَواءِ بِريشاتٍ مِن حَريرٍ ،
ريشاتٌ مُطَعَّمَةٌ بالذَّهَبِ وَالُّلؤلُؤِ وَالمَرجانِ وَالياقوتِ والزُّمُرُّدِ وَالزَّبَرجَدِ .
وَبِكُلِّ أصنافِ الحِجارةِ والمَعادِنِ الثَّمينَةِ ،
علىَ وَجهِ الأَرضِ وَفي باطِنِها .
وَفي أعْماقِ البِحارِ ،
صَفَّقَتْ لِهَذِهِ المَكانَةِ بَصِدقِها وَبَراءَتِها حِيتانُها ،
غَنَّتْ لَها أَعذَبَ الأَلحانِ ،
أَينَما هاجَرَتْ بَقِيَتْ في ذاكِرَتِها ،
لِأنَّها تَصدُرُ مِن قَلبِ إِنسانٍ إنسانٌ صَادِقٌ صَدوقٌ وَدًودٌ ،
جُبِلَ علىَ الوَفاءِ والإِخلاصِ وَالإِيثارِ ،
كَما جُبِلَ عَلىَ الحُبِّ في أَعلىَ مَعانيهِ وأَسْماها ، حُبُّ الوطَنِ بَعدَ حُبِّ اللهِ .
هذا القَلبُ الَّذي يَخفُقُ بِالفَخرِ والاعتِزازِ وَالوَفاءِ وَصِدقِ الإِنتماءِ ،
جُبِلَ علىَ الحُبِّ مِن مَهدِ الحَياةِ .
وَرِثَهُ كابِرِ عَن كابِرٍ ،
وَرَضِعَهُ مِن صَدرِ أُمٍّ حُرَّةٍ مِن مَهدِ الطُّفولَةِ ،
وَعَمَّقَ هذا الحُبَّ حُسْنُ التَّربِيَةِ وَرُقِيُّ الأَخلاقِ الَّتي نَشَأَ عَلَيها ،
طِيبٌ وَوُدٌّ وَصِدقٌ وَطُهرٌ وَنُبلٌ يَغمُرُهُ مُنذُ الوِلادَةِ والوَفاءُ وَصِدقُ الإِنتِماءِ .
نَبَضاتُ قَلبِهِ الحَقُّ والعَدلُ والسَّلامُ .
وَحالُ لِسانِهِ صِدقُ الكَلامِ .
عَذبُ الوَصفِ جَميلُ العِباراتِ .
نَبَضاتُهُ إِحساسٌ جَميلٌ بَديعٌ رَقيقٌ راقٍ وَعِطرُهُ فَوَّاحُ .
مِنهُ عِطرُ الوَردِ وَباقاتِ الزَّمبَقِ وَالخُزامِ .
وَلِمَوجاتِ نَبضِ صَوتِهِ في الأُذُنِ شَجَىً كَتغريدِ البَلابِلِ وَهَديلِ الحَمامِ .
يَنشُرُ الوُدَّ بَينَ النَّاسِ وَمَعاني الوِئامِ .
وَالرُّوحُ فيهِ عَلَتْ بِالهَوىَ إلى أسمَىَ معاني الكمالِ والاحترامِ .
صَبغَةٌ صَبَغَهُ اللهُ عَلَيها فَحَلَّقَ بِالمَوَدَةِ والهَوىَ وَبِصُورَتِهِ الجَميلَةِ إِلىَ أَعلىَ مَقامٍ .
في نُفوسِ النَّاسِ اِستَقَرَّ وفي قلوبِهِم وَعَلَيها اِستَوىَ .
فَالمَرءُ حَفنَةٌ مِن تُرابٍ أو ريحُ مِسكٍ نَحوَ السَّماءِ عَلاَ .
والمَرءُ روحٌ وَرَيحانٌ رَقَىَ لِجَنَّاتِ النَّعيمِ ، أو جَمرةٌ إلى الجَحِيم هَوَىَ .....
...................................................
كُتِبَت في / ١٤ / ٩ / ٢٠٢١ /
.... الشاعر الأديب .....
........ محمد أحمد عبد القادر زعرورة ...
القياس: 720 x 720
حجم الملف: 24.79 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.