Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 25, 2021
18 المشاهدات
وهج الشك
راوية شعيبي
------------------------
تأجّج فيّ الشك ...
و من هدوئي تملصت...
و صارت أفكاري حبلى بالظنون...
في مضجعي أترقب
حملها الكاذب...
و أقول لنفسي...
لن تقعي فريسة الخطأ...
لن تسقطي في هاوية الخيانة...
و لن تنفجر مني
سيول العيون...
قمت من سكوني أتبع حدسي..
خطوت معه مشوارا من جنون....
و دون أن ينتبه ...
مضى واثقا في خطوته...
تبعته بعمى الموثوق...
هتف في داخلي بحذر...
من قرب انشطار قلبي...
و ترصد الغربان لحظي المفتون...
انقباضة صدر تتملكني...
في المقلة دمع مسجون...
كان الأمل يرفع كفيه بالدعاء...
و كان حدسي يسخر منه و يقول...
رويدك ، انتظر،هذا أذان الحقيقة...
يرتفع صوب السماء...
ستتضح أمور كثيرة...
ستنقشع سحب حب مزعوم...
و تداريت خلف صمتي
أترقب الوفاء...
فجاء الصوت مربكا لثباتي...
مفجعا لتوقعاتي...
محبطا لدقاتي...
ساخطا لجرحي الملعون...
جاء يحمل كفن الأمان...
و يحفر قبر الأمنيات على عجل...
و صرخة في أعماقي ترتجي...
دفن جثة الذكريات قبل أن تستيقظ...
و تصبح شبحا يلاحق أحلامي...
و تضيع مني السطور...
أقمت عزاء الفراق في قلبي...
تقبلت المواساة من عروقي...
أتتني رسالة نعي من نبضي...
بالغت في مواساتي...
و توسدت حيرتي و الشجون...
ركضت بعد أن نامت أفكاري...
لوجهة البحر أسأله...
عن شعوري المرهون...
و وعودي و حياتي و غدي المجهول...
فاستمع إلي كعجوز ...
ربتت تجاعيده...على كتف معاناتي...
و قالت هو فراق موهون...
و قال صوت الموج أشياء كثيرة...
أسكتت في داخلي آهاتي...
و قالت هذا عمر مسروق...
أنا يا بحر رجوت نسيانك...
رجوت من الصبر ملاقاتي...
و صرخت بصوت مكتوم...
أنا يا بحر تبت عن ذنب حبي...
فقد كان من حماقاتي...
و تأملت صفحا...
على شاطئ انتظاراتي...
و وددت لو أصحو من كابوس الظنون...
ها أنا أرحل عني في أعماقي...
و أحتار في أمري...
و أكتم غيظي المحزون...
ها أنا تطفحني أمواج انهزاماتي...
و أرمم بالحروف عثراتي...
و أشطب ذاكرة قلب مهموم...
يوما ما ستفضح سري عباراتي...
و ستلعن الكبرياء الذي سكن في خلجاتي...
و ستعود شمسي للظهور...
و ستعلم القلوب التي أوجعتني...
أنّي لم أزور يوما في اختياراتي...
و لم أغير من قراراتي...
و أن ما آلت إليه نفسي...
ليس من حساباتي...
و أنّ صدقي مظلوم ...
ستعلم أنّ ثمن الصدق كان قلبي...
لا بهتان في انفعالاتي...
و أنّي لم أخلف العهود...
سلام عليها إن رحلت...
و عليّ السلام في خفقاتي...
و في رحلة عمر
بالأمس مقرون ...
القياس: 552 x 852
حجم الملف: 26.44 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.