صلاح سعدعُسْرُ الكِتَابَةِ. عُسْرُ الكِتَابَةِ هَدَّني، هَزَّ وَتِينَ المَهْجَعِ..نَظْمُ القَصِيدَةِ مُرْبِكٌ، سَيْفٌ يَقُضُّ مَضْجَعِي..مَاذَا سَأكْتُبُ بَعْدَكُمْ..يَا عَنْتَرة...يَا إصْمَعِي..كُلُّ القَصَائِدِ خُلْخِلَتْ بَعْدَ "صَفِيرِ البُلْبُلِ"هَلْ أَكْتُبُ بَوْحَ الغَزَلْ؟ هَلْ أَكْتُبُ سِحْرَ المُقَلْ؟هَلْ أَكْتُبُ شَهْدَ القُبَلْ؟ قَدْ زُحْزِحَتْ لِلأَوّلِ،مِنْ "امرئ القيس" الفَتَى حَتَّى جُمُوحِ "الأَخْطَلِ"..قَالَوا كَلاَمًا سَاحِرًا دَوّى صَدًى فِي أَضْلُعِي..الآنَ فِي نَظْمِ الهَوَى شَذَّ الكَلاَمُ الأَلْمَعِي.وَتَرَاجَعَتْ لُغَةُ الجَوى، لِمُسَامِرٍ بِالأَرْبَعِ.يَأْوِي بِهَيْفَاء الشَّذَى، يَرْمِي الجَوَى بِالإصْبَعِ..لاَ يَفْقَهُ سِرًّا وَلاَ يَرْوِي غَلِيلَ الأَذْرُعِ..لَكِنَّهُ بِعَقِيقِهِ يُغْوِي بِأَمْرٍ مُفْزِعِ..أَوْ لِلَعُوبٍ مَاكِرَة تَرْمِي حُرُوفًا نَاشِزَة،وَتَرُصُّ اسْمًا "شَاعِرَة"، بِضِيَاءِ عَيْنٍ غَامِزْة..وَتَقُولُ إِنِّي عَاشِقَة أَهْفُو لِوَصْلٍِ رَاكِزَة ..مِنْ كُلٍّ صَوْبٍ تَنْزِلُ "الجَامَاتُ" هَطْلاً حَافِزَة.. أَمَّا التَّعَالِيقُ النَّدَى فَشِعَابُ غَمْزٍ رَامِزَة..سَأَظَلُّ أَكْتُبُ عُهْرَهُمْ فِي كُلِّ دَرْبٍ أَنْثَنِي.وَأَدُكُّهُمْ بِمَدَافِعِي، بِزَوَابِعِي لاَ أَنْحَنِي..فِي كُلِّ يَوْمٍ أَكْتُبُ وَأََجُوبُ شَوْقَ الأَعْيُنِ..وَأُلاَمِسُ رَجْعَ الصَّدَى وَأُدَغْدِغُ بَوْحَ الفَمِ..فَأَرَى وُرُودًا يَانِعَة تَتَمَدَّدُ بِتَرَنُّمِ.تَحْيَا بِوَدْقٍ نَاعِمٍ مِنْ سُحْبِ شِعْرِ الأَنْجُمِ..سَأَشُقُّ سَاحَاتِ الوَغَى وحَمَاسَةَ المُتَقَدِّمِ..أَلْوِي حُرُوفَ المَعْمَعَة وَأَزُفُّهَا فِي مَنْجَمِي،أَبْنِي صُرُوحًا لاَمِعَة تَعْلُو كَطَوْدٍ أَرْفَعِ.تَحْكِي جَمَالَ المَلْحَمَة تَحْكِي جَمَالَ الأَدْمُعِ.عُسْرُ الكِتَابَةِ مُرْبِكٌ، لَكِنَّهُ قَدْ سَرَّنِي..عُسْرٌ يَرِقُّ وَقْعُهُ، يُشْفِي غَلِيلاً هَدَّنِي.. صالح سعيد / تونس الخضراء.
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
720 x 932
حجم الملف:
77.2 Kb