( ياترى كيف حاله ؟! ) (بقلمي. ثريا خيري ليبيا)ياترى كيف هو حاله بعدما نشر خبر موت حبيبته وغاب .وترك الحبر ينزف فوق السطور وشعر الرأس شاب .تبكيه قلوب الوفاء لجرحه من ذاك المصاب .دفنوها بحضن التراب. وأخذ امتعته وبطاقة سفر طويلة الأجل لصحراء الغياب .لا عنوان ترك لا دفتر لا صورة لا خيال كالسراب .ياترى كيف حاله .حينما احتضنها وكان آخر لقاء ووداع ولوح لنا باكياً واقفل عن الفرح الباب .سجل كم أحبها حينما كانت كالوردة تسقيه الحب والحنان ودفء الأمان وخلت بعهود الإتفاق فوقعت وثيقة الضباب .أخبرته أنها لن تتركه وحيداً فهو حب الروح ونبض الفؤاد واهدته قبلة الأحباب.أخبرته أنه قلم لايترك عشق الورق ولا الممحاة.ياترى كيف حاله الآن ماتت الحبيبة ورفع راية السواد مع السلاموبسمة عهود انتحرت مع نقطة نظام .شمل كل القواعد وبنود الإتفاق من ضمنهم لائحة الملام و العتاب .كيف تتركه هكذا وتمضي تحتضن التراب .وتقطعت بعدها فصول الكتاب .قرأنا الخبر تهامست النظرات بدموع الشفقة ولم ننطق الكلام. نعزيه بالفقد ندعوه للصبر لكنه فقد التفكير وانقلب بعقله ماهو صواب.تلامست الأنامل برعشة وخفقة خوف لنسيان الشروط والأحكامرحلة غرق ببحر الذكريات وأجمل الأحلامهكذا رمق آخر صورة لها راجياً لقياه بجنات الخلد الرحاب.ياترى كيف حاله ذاك الذي مات بموتها وغاب. ( أزف إليك الخبر ) (بقلمي. ثريا خيري ليبيا)
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
533 x 711
حجم الملف:
23.16 Kb