خالد. ع. خبازهالقصيدة .. و الحسناءقصيدة من أول الطويل .. و القافية من المتواتر جلوتُ حروفَ القلبِ اذ يزهرُ الشعرُ................................ فتاقتْ الى محرابِه الأنجــمُ الــــــزُّهر فشبَّهتُها الحسناءَ .. سحـــــرًا و فتنةً................................ فأزهر فيها الورد .. او ينتشي سحررسمتُكِ .. يا حسناءُ بــوحَ قصيدةٍ ................................ منمقـــةٍ عصماءَ .. و شَّحهـا السحـــرُتبــاهي قوافيهـــا جمـــالَ خـدودِها ............................... وفي شــطِّ عينيها قد انتظـــمَ البــحرُيُفتِّــِقُ أبكــارَ المعــــاني .. نسيجُها ............................... كما فتَّقَ البُرعومَ في الرَّوضةِ الـــزهرفأبياتُها .. من كخل عينيكِ كُــــحِّلتْ ............................... و مــلءُ قوافيــها الصبابــاتُ والذكــرو عيناكِ يا حسناءُ .. كانت رويـّها............................... و ديباجتاهـــا الثغـرُ والصـدرُ والنحـرترى اللعسَ في بيت القصيد استعارَةً ................................ويكني عن الأجفـان من سحرِها سحرتحاكي القوافي الغيدَ في كل مطلعٍ............................... اذ الطــلُّ و الأنـداءُ .. في رِمشها كُثر بها كلُّ معنىً يعشقُ اللفظَ حرفُـــه .............................. و مازجَه .. حتى ما يبـــاحُ له ســــتـر و دقَّتْ معانيها .. و رقَّتْ بلفظها ................... .......... وتسكِرُكَ الأبيــاتُ .. ما أسكــرَ الثغـــرأقومُ بنحتِ الحرفِ في جوفِ صخرةٍ .............................. و أصقلُه.. حتى يُطـــاوعني الصخــــر و من ريقِ أرآمٍ .. مزجتُ مِــــدادَها ............................... ومن عطرِ ريـاها .. قد امتزج الحــبرورصَّعت من رتلِ اللآلي .. بــديعَها...............................فأظهرَ حسنَ الرصفِ في وجهِها البِشر أولـِّـــدُ فيها .. كلَّ مــــعنىً مغيبـــــًا............ـــــــــ........... فتسطعُ في أنحائها جُمَــــلةٌ بِكــــــــروان هيَ الا الروحُ و الشَّهدُ صافيًا...............................و نسمــةُ اشراقٍ ..أو الفِكــــرةُ البِـــكرتُضاحــكُ أزهارَ الربيــعِ جزالــــةً............................ فيرقصُ وجهُ المرجِ .. أو يضحكُ البـدريرفُّ بها صــدرُ القصيــــدِ طلاوةً ............................. كما رفَّ في الحسناء مستشرفـًا صـدرفللهِ أبيــــاتٌ .. و لله خصــــرها ............................. أقانيمهنَّ البـَـوحُ و المَيــسُ و السحـركأنَّ مطاليـــعَ القصيـــد مُصــرَّعًا........................... عـــذارى على بسماتهنَّ .. صحـا الَفجــرتأججُ أرواحُ القـــوافي لسحرِهــــا............................. فيغفو بها شطرٌ .. و يصحو لها شطـــريُسابقُ معنــاها تراكيبَ لفظِها..............................فيمكثُ قبــلَ الأذنِ في الخـــافقِ الفكــر جرى الشِّعْرَ شــلالا كشلالِ شعـرِها ........................... كما أغـدقَ الأمـواهَ في المســقطِ النـهـر بها كِبَرٌ في .. كلِّ لــــفظٍ و جمـــلةٍ .......................... و يحلـــو لـــدى الحسناء بالشِّيمِ .. الكِبْر تُعيرُ الحروفُ الخمـــــرَ كلَّ ثمـالةٍ ............................و يكني بها عن سحــر أجفانِـــها ..سحـر فيزهرُ الهامٌ.. و تزدانُ صورةٌ ........................... و يبــــدُعُ ابــداعٌ .. أو يــــنتشي فـــــكرففي شفتيها .. ينضحُ الشَّهد مسكرًا .......................... كــذلك حـــال الخمرُ و الشـَّهدُ و الســكرتعتــَّقَ دهـــرًا في سراديـبِ بابلٍ ......................... وأثمـــلَ حتى ..ما يشـــــاءُ له خمــــــــــر على ثـــغرِها قد ذابَ حلوُ حديثـها .......................... كما ذابَ شهدًا في تفاعــــيلِه البحــــــــــــر هجرتُ هجينَ اللفظِ اذ طابَ نظمُها...........................و من شفة الحسناءِ .. يستعــــذب الشعــــرو اشـــرقَ فيها ما بــدا في كنايــةٍ ............................. هي السكر حتى كاد أن يسكر الخمــــرتعانقُ أعجازُ القصيـدِ صدورَها ......................... تَعانـــــقَ أحبـــابٍ يـــــلجُّ بهـــم هجـــــرتـــذوبُ بمتنِ القافيــــاتِ طلاوة ٌ ......................... كمـــا ذوّبـــتْ شـــهدًا على شفـــــةٍ ثغــــرُ تغنى بها دهــرٌ و ماستْ ثمالةً ..........................و تنتفضُ الدنيـــا .. و قد ثمـــلَ الدهــــــر...............خالد ع . خبازةاللاذقية .. سورية
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
692 x 531
حجم الملف:
60.18 Kb