Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 28, 2021
22 المشاهدات
خالد. ع. خبازه
القصيدة .. و الحسناء
قصيدة من أول الطويل .. و القافية من المتواتر
جلوتُ حروفَ القلبِ اذ يزهرُ الشعرُ
................................ فتاقتْ الى محرابِه الأنجــمُ الــــــزُّهر
فشبَّهتُها الحسناءَ .. سحـــــرًا و فتنةً
................................ فأزهر فيها الورد .. او ينتشي سحر
رسمتُكِ .. يا حسناءُ بــوحَ قصيدةٍ
................................ منمقـــةٍ عصماءَ .. و شَّحهـا السحـــرُ
تبــاهي قوافيهـــا جمـــالَ خـدودِها
............................... وفي شــطِّ عينيها قد انتظـــمَ البــحرُ
يُفتِّــِقُ أبكــارَ المعــــاني .. نسيجُها
............................... كما فتَّقَ البُرعومَ في الرَّوضةِ الـــزهر
فأبياتُها .. من كخل عينيكِ كُــــحِّلتْ
............................... و مــلءُ قوافيــها الصبابــاتُ والذكــر
و عيناكِ يا حسناءُ .. كانت رويـّها
............................... و ديباجتاهـــا الثغـرُ والصـدرُ والنحـر
ترى اللعسَ في بيت القصيد استعارَةً
................................ويكني عن الأجفـان من سحرِها سحر
تحاكي القوافي الغيدَ في كل مطلعٍ
............................... اذ الطــلُّ و الأنـداءُ .. في رِمشها كُثر
بها كلُّ معنىً يعشقُ اللفظَ حرفُـــه
.............................. و مازجَه .. حتى ما يبـــاحُ له ســــتـر
و دقَّتْ معانيها .. و رقَّتْ بلفظها
................... .......... وتسكِرُكَ الأبيــاتُ .. ما أسكــرَ الثغـــر
أقومُ بنحتِ الحرفِ في جوفِ صخرةٍ
.............................. و أصقلُه.. حتى يُطـــاوعني الصخــــر
و من ريقِ أرآمٍ .. مزجتُ مِــــدادَها
............................... ومن عطرِ ريـاها .. قد امتزج الحــبر
ورصَّعت من رتلِ اللآلي .. بــديعَها
...............................فأظهرَ حسنَ الرصفِ في وجهِها البِشر
أولـِّـــدُ فيها .. كلَّ مــــعنىً مغيبـــــًا
............ـــــــــ........... فتسطعُ في أنحائها جُمَــــلةٌ بِكــــــــر
وان هيَ الا الروحُ و الشَّهدُ صافيًا
...............................و نسمــةُ اشراقٍ ..أو الفِكــــرةُ البِـــكر
تُضاحــكُ أزهارَ الربيــعِ جزالــــةً
............................ فيرقصُ وجهُ المرجِ .. أو يضحكُ البـدر
يرفُّ بها صــدرُ القصيــــدِ طلاوةً
............................. كما رفَّ في الحسناء مستشرفـًا صـدر
فللهِ أبيــــاتٌ .. و لله خصــــرها
............................. أقانيمهنَّ البـَـوحُ و المَيــسُ و السحـر
كأنَّ مطاليـــعَ القصيـــد مُصــرَّعًا
........................... عـــذارى على بسماتهنَّ .. صحـا الَفجــر
تأججُ أرواحُ القـــوافي لسحرِهــــا
............................. فيغفو بها شطرٌ .. و يصحو لها شطـــر
يُسابقُ معنــاها تراكيبَ لفظِها
..............................فيمكثُ قبــلَ الأذنِ في الخـــافقِ الفكــر
جرى الشِّعْرَ شــلالا كشلالِ شعـرِها
........................... كما أغـدقَ الأمـواهَ في المســقطِ النـهـر
بها كِبَرٌ في .. كلِّ لــــفظٍ و جمـــلةٍ
.......................... و يحلـــو لـــدى الحسناء بالشِّيمِ .. الكِبْر
تُعيرُ الحروفُ الخمـــــرَ كلَّ ثمـالةٍ
............................و يكني بها عن سحــر أجفانِـــها ..سحـر
فيزهرُ الهامٌ.. و تزدانُ صورةٌ
........................... و يبــــدُعُ ابــداعٌ .. أو يــــنتشي فـــــكر
ففي شفتيها .. ينضحُ الشَّهد مسكرًا
.......................... كــذلك حـــال الخمرُ و الشـَّهدُ و الســكر
تعتــَّقَ دهـــرًا في سراديـبِ بابلٍ
......................... وأثمـــلَ حتى ..ما يشـــــاءُ له خمــــــــــر
على ثـــغرِها قد ذابَ حلوُ حديثـها
.......................... كما ذابَ شهدًا في تفاعــــيلِه البحــــــــــــر
هجرتُ هجينَ اللفظِ اذ طابَ نظمُها
...........................و من شفة الحسناءِ .. يستعــــذب الشعــــر
و اشـــرقَ فيها ما بــدا في كنايــةٍ
............................. هي السكر حتى كاد أن يسكر الخمــــر
تعانقُ أعجازُ القصيـدِ صدورَها
......................... تَعانـــــقَ أحبـــابٍ يـــــلجُّ بهـــم هجـــــر
تـــذوبُ بمتنِ القافيــــاتِ طلاوة ٌ
......................... كمـــا ذوّبـــتْ شـــهدًا على شفـــــةٍ ثغــــرُ
تغنى بها دهــرٌ و ماستْ ثمالةً
..........................و تنتفضُ الدنيـــا .. و قد ثمـــلَ الدهــــــر
...............
خالد ع . خبازة
اللاذقية .. سورية
القياس: 692 x 531
حجم الملف: 60.18 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.