ويتجدَّد الموت.... أنور مغنية بقلمي أنور مغنية في كلِّ يومٍ سيأتي سأجددُ الذي مضى ليس اختياري وليس رغبة منِّي بأن أرى شيئاً لا أراه إنما من أجله ومن أجل العبور إلى رؤاه ليت لي جناحاً فأطير سأجددُ الذي مضى لأرى عينيك قادمتين كسرب حمام عيناك نهران يسريان دماً في الوريد وفي الروح بنفسجة تفتحُ فاهاً أزرقاًتتنهَّدُ وتسهر لا تنام تكسرني عيناك وتعلنان تشرّدي في كل الدروب كيف يدفعنيهذا الحبُّ إلى الهروب ؟ماذا تريدين أن أكون ؟ وكيف تريدين مني أن أكونك ؟هل ستكونين خريفي وأكون ربيعك ؟وكيف أكون نهراً وتكونين بحراً ؟كيف لكِ أن تكوني غيماًوأكون مطراً؟كيف لا أكون ورقاً وتكونين شجراً ؟حتى أتيتِ بالخريف فأسقتني عن جذعك ثمَّ شتَّتني بالبعد عنك كيف لهذا الحبّ أن يجمعنا من جديد؟هل أنت التي تجدِّدُ ما مضى أم أنا ؟إني اليوم أتكلَّمُ فيكِفمن أنا ؟نحتاجُ معجزة كي تفرِّقنا نحتاجُ أياماً جديدةًستأتي فتُهلكنا نحتاجُ موجاً وبحراً جديداًلكي يُغرقنابين يديك بدأ تاريخُ العمرِوعلى صدرك تتشكلُ الأرض صحيحٌ نحن اثنان نحن ليلٌ ونهار فكيف يأتي ليلٌإذا لم يسبقه نهار ؟جفناكِ جناحي حمام وعيناك أرجوحة للأحلامسأجدِّدُ الماضي وأهديك زينة الأيام ليس اختياري وليس رغبة منِّي بأن أرى شيئاً لا أراهولكن من أجله ومن أجل أن يحلَّ في روحي السلام هاجرتُ إليك طويلاًهاجرتُ إليك طفلاً يقاتل هاجرتُ وحيداً من زماني أسألُ عنكِغريبٌ وغريبةٌ كُنَّاثمَّ افترقنا على مراحل كنتِ الواحة في صحراء عمري تتنازعُ ظلَّكِ كل القبائلأعرفُ أنك سماءٌوأنيَ أرضٌوأعرفُ أنَّكِ موتٌوأني حياة فكيف أحمل أسلحتي وأدافع عنك ؟الآن حضورك موت وغيابك موت وحياتي موت اليوم أجدد الذي مضى وأحيا على موتين وأنام على موتين وأجدد كلَّ الذي مضى عبرتُ إليك مع دمي ولكنني لم أصل بعد وكان صوت القمر ينبيني باستحالة الوصول كأنني أنا الذي مات ولن يعود ويتجدَّدُ الموت أنور مغنية 29 09 2021
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
720 x 922
حجم الملف:
70.87 Kb