Moltka thfaf alrafdyn
في تشرين أول 1, 2021
15 المشاهدات
نور رحموني... خانتني مرآتي
خانتني مرآتي
وحين كسرت مرآتها رأت جمالا يحبس الأنفاس ،استنبت شيء غريب بين ضلوعها،لم تعهده من قبل .فتحت نافذة قلبها لتری ذلك النور الذي ظل حبيس وهم المرآة...
إغتال وحدتها ووحشة الأيام التى رحلت وهي على كرسيها الهزاز ، تستمع للحن الإنتظار المجروح ، وهو يرقص علی اضلعها كرقصة الضباع المنتصرة.رحلت صديقتها التي لطالما إعتبرتها أوفى من عيون البشر ،لكنها كانت تخادع نفسها لعل الزمان يعبر وتنسى طعم الخذلان ،تلك العطور والمساحيق تضعها كل يوم وتتفنن في رسم صورة الربيع علی ملامح وجهها التی صارت ارضا جافة قاحلة ،جرداء رحلت لوحة الحياة منذ سكون الرعد ورحيل الغيوم، كأنها تمحي ندبات الدهر وأنياب الزمن التى طالت زهور شبابها وقطفت قلبها ومزقته حتى أصبح جوفها تلفه أجنحة الظلام . لم تدرك حقيقة الحياة وجمالها إلا زمن المشيب ،حين رحلت كل الٔاماني والاحلام الوردية مع كل منشفة مسحت بها وجهها قبل أن تنام ،واليوم تودع حياة الوهم بعد فوات الأوان
هكذا بعض البشر حين لا يدركون حجمهم الحقيقي بالدنيا وتمر الرحلات دون تذكرة عبور ،فيجد المرء نفسه في آخر الصفوف أو ربما بين أفواه الاّحياة والضياع. أن تكون جميلا بمرايا القلوب هو الأبدية الممتدة عبر الزمان
نور الرحموني
القياس: 345 x 229
حجم الملف: 11.4 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.