Moltka thfaf alrafdyn
في تشرين أول 3, 2021
13 المشاهدات
ورقة نارنج ( ٦ ).... فادي فؤاد الغزي
وخرج الجربوع وهو يلبس أفخر الثياب وكان قد قرر في قرارة نفسه أن يتغير في معاملة أهل الحارة لبعض الوقت وأن يداوم على الصلاة بالجامع شكلا" وليس فعلا" ..
وسار في الحارة يلقي السلام على أهلها حتى وصل الى الساحة التي هي بمثابة السوق للحارة ، وتأهب التجار عندما وصل خوفا" من مشاكله والخوات التي كان يفرضها عليهم ، وألقى السلام على الجميع ووقف بوسط الحارة ينادي بأعلى صوته بأنه من الآن لن يدفع أحد قرشا" له أو لأي أحد دون وجه حق وأن لقبه من اليوم ( الحطاب ) ، وذهب الى المقهى وجلس وطلب أركيلة وكأس من الشاي وجيبته عامرة بنقود أبو عبدو الحقاني ..
وفي هذه الأثناء كان أبو عبدو مشغولا" بالترتيب للعرس وإحضار ورش الترميم وفرش المنزل ، وكان الجربوع يعلم أنه مراقب من رجال العكيد أبو الليل و لكنه لم يظهر نفسه بمظهر العارف ..
وبعد ساعة طلبه أبو عبدو الى المجلس ، فترك المقهى وسار مسرعا" نحو مجلس أبو عبدو ،
وأستقبله أبو عبدو و حدد موعدا" بعد ثلاثة أيام ليأتي هو ووجهاء الحارة كجاهة لطلب يد عطر الياسمين ..
وأبلغه بشراء المنزل والمحل وأنه عند كتب الكتاب وأمام وجهاء الشام سيدفع المهر ( مائة ليرة ذهبيه ) يكون قد أعطاهم له قبل الكتاب ، فهز برأسه الجربوع وكالسابق كان كلامه أمرك عمي ، وحاضر عمي ، وأخبره بأنه قد ثبت له طلبية حطب وسيوظف له عامل يأتمر بأمره بالمحل ..
وخرج الجربوع مودعا" وأتفق مع أبو عبدو على الموعد بعد صلاة العشاء ..
وعاد الى المقهى وطلب أركيلة ونادى عامل القهوة ( عندك أركيلة وكاسة شاي ضيافة للمعلم الحطاب ) ..
وهنا جلس الجربوع و ذهب بعقله في الأحلام وما يجب أن يفعله لتتم هذه الزيجه وجلس يخطط لما بعد الزواج كيف سيجبر عمه على طرد العكيد أبو الليل وأن يستلم مكانه ..
وبعد مضي الوقت دخل الجامع على أساس أنه يصلي وخرج مسرعا" مغادرا" الحارة لأنه قرر أن يكون في بيته يوميا " بعد صلاة العشاء ولا يخرج إلى اليوم التالي ، وهو في طريقه خارج الحارة كان متاكدا" أن رجال العكيد تراقبه فأستقل عربة وقال له سير وأنا سأدلك على الطريق ، وفعلا" دخل من حارة الى حارة ومن طريق الى طريق بشكل جعل من يراقبه يتعب ويمل ، وبعد زمن طويل عندما أحس أن من يراقبه قد تركه فقال للسائق أتجه الآن الى الربوة ، ووصل الى المكان المطلوب وهو عبارة عن غرفة شبه مكسرة من القصب و نزل من العربة وطلب من السائق أنتظاره ليعود معه الى الحارة ، ودخل الغرفة ونادى على شخص يجلس قريبا" منها أسمه أبو لهب ، فجاء أبو لهب وطلب منه الجربوع كمية حشيش تكفيه شهرين وأخرج مبلغا" كبيرا" وأعطاه لأبو لهب ووضع الحشيش في شرواله وركب العربة وقال للسائق أن يعيده الى حارة الحقاني وقرر أن يحشش داخل منزله دون علم أحد وخاصة رجال الحقاني والعكيد أبو الليل ..
فادي فؤاد الغزي
القياس: 720 x 950
حجم الملف: 82.36 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.