Moltka thfaf alrafdyn
في تشرين أول 8, 2021
14 المشاهدات
وداع وعهد... علي يوسف ابو بيجاد
...
بقلمي
علي يوسف ابو بيجاد
.....
قالت لي والألم يعتصرها
بأنها تحس بان الموت
سيكون قريبا من نصيبها
فاخبرتها بأن الاعمار
بيد الله
وأنها لا تملك شيئا
من أمر نفسها
فقالت لي
ارجوك اسمعني
فهناك الكثير
لا تعرفه عني
فانا مريضه
بداء لا شفاء منه
ولا يوجد دواء له
وقد أخبرني
الأطباء
بان الوقت قد جاء
ولم يتبقي لي
الا أياما قليله
ولما عرفت
قررت
أن اخبرك
لم نكن يوما احباء
بل كنا اخوه وأصدقاء
يجمع بيننا التفاهم
وكنا نمتاز بشيء
من التناغم
وهي تحكي وانا
اسمع لها
ودموعي تتساقط
علي جبينها
ولم استطع أن
اقاطعها
بل بكل تركيز
كنت اسمعها
وكأنها كانت
تقول لي وصيتها
لم اتمالك نفسي
وبدأت بالبكاء
وسمعت صوت همسي
يخبرني
ويسألني
كيف ستعيش من دونها
كيف سترضي بفراقها
ولكنها قاطعتني
وارجعتني
إلي كلامها
وقالت اوصيك
بان لا تنساني
وتدعوا لي
وان تعيش حياتك
وان تصاحب
وتصادق
وتغرق في علاقتك
والا تخبر أحدا عني
الا بعد عشرين
سنه
لم ادرى
كيف تمالكت نفسي
واستمعت لها
ولم ابدي اي استياء
من كلامها
ربما لأنها طلبت
مني أن اعاهدها
علي ذلك
ولم تتركني
الا بعد أن عاهدتها
بل واقسمت لها
بانني سافعل ما تريد
وما يحلو لها
وعندما تركتني ورحلت
لم استطع أن ابقي
وسافرت وهاجرت
وتغربت
وكنت اقضي الليالي
في الدعاء لها
وعندما عدت
اول ما فعلت
لقبرها زرت
وقرأت
لها ما تيسر لي
من القرآن
فلقد كان الحزن
والبكاء
ينسيني ما حفظت
واليوم بالتمام
والكمال مرت
العشرون سنه
وقد قررت
أن اخبر العالم
كله بامرها
وأمر ما كان
بيني وبينها
واريد أن انصح
أبنائي وبناتي
لا تبحثوا عمن بحبكم
بل ابحثوا عمن يفهكم
واطلب منكم
أن تدعوا بظاهر الغيب
لها
أن يرحمها ربي
ويغفر لها
....بقلمي
علي يوسف ابو بيجاد
القياس: 442 x 445
حجم الملف: 8.66 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.