.أنور مغنية نخزٌ في الخاصرة بقلمي أنور مغنية تأخذني بين يديهاأسقطُ مع الريح طفلاً في ظلِّها قبلةً يابسةً جفَّفتها السماء تُمسكني بكفِّهاأطلعُ من بين أصابعها ويهدأُ الليل المشغول من شعرهاتأخذ لزينتها نجوم السماء مواسم الخير في ثوبها الطويل والوجه نرجسةٌ بيضاء أعدَّت سهامها لقتلي فمن سيرى موتي ؟لا أحد سوف يسألعن الأوراق المقتولة هذا الخريف كيف يسأل ؟اختارت مع الخريف من موتي عيدها ومن دمي لوَّنَت زينتها ثم تتركني طفلاًيحبو عند ذاكرتهاأذكرُ يوم وقفتُ بين يديها أذكر يوم حبسي واضطهادي وأذكر كيف نمتُ مع الوقتِ على بابهاتعِبَت من حملي أصابعهاأهديت أصابعي لكفِّها تقطفُ الورد العالق في خدِّها في زمن البرد والشتاء في زمن الضياع والمنفى لا ملجأ لي إلا صدرهاأضيعُ بين طين الأرض وطعم العشب الطالع من نحرِهانجومها أبحرَت والليل غشىما بقي إلا الورد النائم في حضنها حمامة حملت الغيم على جنحها والريح خجلى من الهبوب في حضرتهاتعلمُ أن الليلَ يقتلُ الظِّلَ وأن العيون الحالمة زنازين الذاكرة وما الأحلام سوى أكذوبة عابرةصار الحلمُ ناراًوصارت الذكريات خاصرةذاكرتي سجنٌ بلا سجَّأن لا تجدُ هناك علاماتاً للحياة ولا بقايا للأموات هكذا هي غائبةٌ حاضرة فيا لتلك الذكريات الباردة ويا لتلك اليد الغارقة في رمال الوهم ويا لاحتواء تلك الليالي الماطرة ليست الذكرى إلاَّ وجع السنين ليست إلاَّ نخزاً في الخاصرة .أنور مغنية 11 10 2021ملاحظة : اللوحة زيتية من رسوماتي
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
720 x 895
حجم الملف:
37.36 Kb