زهرة النرجس
في تشرين ثاني 6, 2021
14 المشاهدات
مَنْ يُريد اللهَ تعالى لا يتنازع
لو اجتمع الأنبياء كلّهم (عليهم السلام) في مكان واحد، لما تنازعوا فيما بينهم قط.
إنْ فرضتم أنّ جميع الأولياء والأنبياء (عليهم السلام) جاؤوا إلى الدنيا، فإنّهم لن يتنازعوا أبداً!!
لأنّ النزاع منشؤه "حبّ الذات"، وهذه الظاهرة تبدأ من النّفس، وهم قضوا على هذه النّفس (الأمّارة) إذ جاهدوها، وجميعهم يتوق لله (تعالى)، ومن يُريد الله (تعالى) لا يتنازع.
منشأ جميع النزاعات والخلافات هو أنّ هذا يُريد شيئاً لنفسه، والآخر يُريد شيئاً آخر لنفسه، وهذا الشيئان يُشكّلان تزاحماً بينهما.
هذا يُريد أن تكون السُلطة لنفسه، وذلك أيضاً يُريد أن تكون له، فيتزاحما، وتنشأ الحرب.
و(لو) تَخَلَّقَ النّاسُ بأخلاق الأنبياء (عليهم السلام) التي نزلت جميع الكُتب السماويّة لتربية الإنسان وتوطينه على هذا الخُلق، لما ظَهَرَ خلافٌ، ولحُلَّ ما ظَهَرَ منهُ وعادَ الجميعُ أخوة.
كما وصف القرآن الكريم الجميع بالأخوّة {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، ويُستنبط من هذه الآية أنّ شخصين إذا لم يعملا بأخوتهما الإيمانيّة، ولم يكونا أخوين فكراً وفعلاً، فإنّهما ليسا بمؤمنين.
فكما يطلب الأخ ويتمنّى لأخيه الخير، يفعل المؤمن كذلك.
إنْ رأينا في وقتٍ ما أحداً لا يُريد الخير لأخوته، وأثار النزاعات والصخب، وافتعل الضجيج، فاعلموا أنّه لم يأخذ حظّه من الإيمان، فالإيمان الذي يجب أن يؤثّر في قلبه لم يؤثّر فيه.
.
✏️ الإمام الخميني قدّس سرّه الشريف (صحيفة الإمام، الجزء 11، صفحة 304 و305)
يا لجمال وصفهم ... ياجمال روحهم ... رضوا الله فأرضاهم...
@Thomma_Ihtadayt
القياس: 1080 x 781
حجم الملف: 83.24 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.