ما أَوَدّ التأكيد عليه وذكره لكم جميعًا- أيّها الإخوة والأخوات- هو أن ترفعوا من مستوى روحيّة تقبّل الكلام المعارِض .إذا كان كلام أحدهم معارِضًا لرأيكم، فليتحدّث به؛ فلن تنطبق السماء على الأرض. استمعوا ثمّ رُدُّوا بالأدلّة والبراهين. وإذا كان ثمّة صديق أو رفيق تريدون تنوير ذهنه فلا بأس، تحدّثوا إليه بهدوء. لا تدعوا الأقوال والآراء بتراءَ ناقصة.يجب إلى الالتفات أيضًا، إلى أن لا تكون الآراء بدافع اللّجاجة. أحيانًا، يتكلّم الإنسان بدافع اللّجاجة والخصام ومعارضة فلان، أو فلان، أو التيّار الفلانيّ أو الجماعة الفلانيّة. هذا غير صحيح. استمعوا لكلام الطرف المقابل حتّى لو كان المتكلّم من غير تيّاركم وجماعتكم وجبهتكم. استمعوا وإذا وجدتّم أنّه كلامٌ صحيح، عندئذٍ؛ "فيتّبعون أحسنه" . لاحظوا الحكمة القرآنيّة: "يستمعون القول فيتّبعون أحسنه" . ينبغي الاستماع ثمّ الأخذ بما هو أفضل وأحسن. حتّى لو كان هذا الأحسن صادرًا عن لسان شخصٍ لا تحبّونه، ولا تنحازون إليه.....2009/6/24https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=19281&subcatid=2203&cid=723&supcat=6
القياس:
1000 x 1000
حجم الملف:
96.63 Kb