بسم الله الرحمن الرحيم {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير* الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّه ُوَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ في الأرض أَقَامُواْ الصّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور} (39ـ41).* * * من سورة الحج " ظاهر السياق أن المراد بقوله: " أذن " إنشاء الاذن دون الاخبار عن إذن سابق وإنما هو إذن في القتال كما يدل عليه قوله: " للذين يقاتلون " الخ، ولذا بدل قوله: " الذين آمنوا " من قوله: " الذين يقاتلون " ليدل على المأذون فيه.والقراءة الدائرة " يقاتلون " بفتح التاء مبنيا للمفعول أي الذين يقاتلهم المشركون لانهم الذين أرادوا القتال وبدؤهم به، والباء في " بأنهم ظلموا " للسببية وفيه تعليل الاذن في القتال أي أذن لهم فيه بسبب أنهم ظلموا، وأما ما هو الظلم فتفسيره قوله:" الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق " الخ.وفي عدم التصريح بفاعل " أذن " تعظيم وتكبير ونظيره ما في قوله: وإن الله على نصرهم لقدير " من ذكر القدرة على النصر دون فعليته فإن فيه إشارة إلى أنه مما لا يهتم به لأنه هين على من هو على كل شئ قدير.والمعنى أذن - من جانب الله - للذين يقاتلهم المشركون وهم المؤمنون بسبب أنهم ظلموا - من جانب المشركين - وإن الله على نصرهم لقدير، وهو كناية عن النصر.اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه بحق محمد وآل محمد يارب ياحبيبي يا الله اللهم إنا نريد نيل رضاك ياحبيب قلوب الصادقين ويا إله العالمين أخرج حب الدنيا من قلوبنا وأي خوف من سواك يا الله ... يا الله أنت كما أحب فاجعلني كما تحب
القياس:
690 x 1280
حجم الملف:
53.05 Kb