ALJEZANI
في كانون الثاني 10, 2022
21 المشاهدات
هكذا ننظر لجلسة افتتاح مجلس النواب
١ـ على الرغم من قناعة (الاطار التنسيقي) بعدم شرعية الانتخابات الا انهم حضروا احتراما لقيم الديمقراطية.
٢ ـ على الرغم من الضغوط التي تعرض لها الاطار الا انه استطاع ان يُشكّل الكتلة الاكبر بواقع (88) مقعدا وان يقدمها لرئيس الجلسة.
٣ ـ الاعتداء على السيد المشهداني جاء لسببين الاول لانه استخدم تعبير (الحشد المقدس) في كلمته، وثانيا لانه اعلن عن الكتلة الأكبر.
٤ -ان السيد المشهداني لم يخالف الدستور حين اعلن عن الكتلة الاكبر والتي جاءت بالتواقيع، وطالب بالذهاب الى المحكمة الاتحادية لتحدد الكتلة الأكبر وكذلك في التأكد من الاسماء وصحة التواقيع. أي أنه كان مهنياً محايداً ملتزماً بالقانون والدستور.
٥ ـ الاعتداء على رئيس الجلسة سابقة خطيرة. وهي جريمة يعاقب عليها القانون، وكان على اللجنة القانونية للبرلمان التعامل مع الحدث على انه جريمة وان الجناة بقوا في البرلمان وصوتوا وكأنهم لم يرتكبوا فعلاً مخالفاً للقانون!؟
٦ - في كل برلمانات العالم عندما يحدث شجار واعتداء خاصة على رئيس مجلس النواب ترفع الجلسة. لكن الذي حدث أن نواب الكتلة التي أثارت الفوضى وبعض الكتل الأخرى بقيت في القاعة لتمرير خططها في ظل الأجواء التي افتعلتها، والتي كانت قد استعدت لها مسبقاً.
٧ ـ كان المفروض الاطمئنان على صحة رئيس الجلسة لا الذهاب الى استغلال تدهور صحته وضربه واخراجه من الجلسة مرغما وكرها، فما حدث إضافة الى كونه يخالف القانون والسياقات الصحيحة، فانه عمل غير أخلاقي لا يليق بأعضاء البرلمان الذين بقوا في القاعة.
٨- ان لبس الاكفان ووضع عبارة (جيش المهدي) كان بمثابة الإعلان الصريح والمتحدي بأن نواب هذه الكتلة دخلوا البرلمان الجديد بروح ميليشياوية وأن هويتهم هي هوية فصيل مسلح وليس الصفة البرلمانية المدنية. وهذه ليست فقط مخالفة قانونية، إنما هي منهج خطير يهدد أسس الحياة الديمقراطية والعملية السياسية برمتها.
٩ ـ يبدو ان هناك مخططاً مسبقاً لخوض معركة عسكرية وليست مدنية او ديمقراطية، فقد استعرض جيش المهدي قبل يوم من جلسة الافتتاح قواته بسلاح فتاك. وفي يوم افتتاح الجلسة (الأحد ٩ كانون الثاني) طوقت مجاميعه وآلياته العسكرية ابواب المنطقة الخضراء اثناء انعقاد جلسة مجلس النواب. ومثل هذا التصرف يضع البلد أمام مظهر الانقلاب العسكري في ظرف حساس ودقيق.
١٠ ـ ارتداء الاكفان ووسمها بـ (جيش الامام المهدي)من قبل نواب التيار الصدري، معناه اثارة الرعب لدى الكتل الباقية. وقد انعكس ذلك واضحاً من خلال ردود الفعل الكبيرة من عامة الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ان منظر (الأكفان) تثير الخوف والتشاؤم في النفوس.
١٢- كشفت جلسة البرلمان الأولى وما جرى فيها، أن الانتخابات كانت مزوّرة، وان الطعون التي تقدمت بها الكتل المعترضة هي طعون صحيحة، فما شهدته الجلسة كان محاولة أخرى للتزوير وتعطيل القانون عن طريق استخدام القوة والعنف والتهديد وإفتعال الفوضى.
١٣ ـ تصرفات نواب التيار الصدري أعطت صورة سلبية عن العملية السياسية في العراق، وستكون هذه صفحة سوداء في تاريخ البرلمان العراقي، بل في تاريخ العملية السياسية بعد سقوط النظام الدكتاتوري. كما أن تصرفاتهم أكدّت للشعب العراقي أن هذه الفئة تريد إدارة الدولة بالعنف والفوضى.
١٤ ـ إعتداء نواب التيار الصدري على رئيس السن، مثّل انتهاكاً للقيم الإخلاقية الإسلامية والاجتماعية العامة، كما أنه وجّه إهانة للمكون السني باعتبار أن رئيس السن شخصية محترمة عند السنة، وأن توجيه إهانة له بهذا الشكل السافر يجرح مشاعر السنة تحديداً الى جانب جرحه لمشاعر المجتمع العراقي الذي يحترم اعتبارات السن والموقع.
١٥ ـ بيّن التصرف العدواني وأسلوب البلطجة الذي اعتمده النواب الصدريون، أنهم على استعداد لتكرار ذلك في عملهم البرلماني، وأن طريقة الضرب والاعتداء وإثارة الفوضى ستكون هي منهجهم في البرلمان وفي مؤسسات الدولة ووزاراتها.
١٦ ـ شرائح كبيرة من الشعب العراقي وخصوصاً فئاته المثقفة، فوجئت بما حدث، وتكشّف لها أن التيار الصدري يسير في منهج مخيف يهدد السلم الأهلي، في مقابل ذلك وجدت هذه الشرائح أن مواقف وسلوك (الإطار التنسيقي) يتسم بالاتزان والعقلانية والانضباط. خصوصاً وان خرج نواب الإطار من الجلسة لم يكن احتجاجاً على حادثة الاعتداء على رئيس الجلسة، إنما لكي يمنعوا ما هو مدبّر أكثر من ذلك من توسيع دائرة العنف التي يريدها نواب التيار الصدري.
١٧ـ كشفت واقعة جلسة الافتتاح، ان هناك معسكرين متواجهين في الساحة السياسية، هما (المعسكر الأمريكي) في مواجهة (معسكر المقاومة). وأن المعسكر الأمريكي ينتهج سياسة العنف والتخويف وإثارة الفوضى لتمرير ما يريد.
١٨ ـ رغم مرارة ما حدث، إلا ان المطلوب من قيادات الاطار الثبات على مواقفهم، وعدم التراجع عنها، فالطرف المقابل يريد ان يبتز انضباطهم وتمسكهم بالقانون والدستور والسلم الإهلي لينتزع منهم التراجع، ولو تراجعوا خطوة فانهم سيخسرون التعاطف الشعبي الذي حصلوا عليه بعد الحادثة.
الأحد ٩ كانون الثاني ٢٠٢٢
في ألبوم: صور يوميات ALJEZANI
القياس: 1080 x 947
حجم الملف: 480.48 Kb
أعجبني (2)
جارٍ التحميل...
2