"في خِضَمّ مسيرة الحياة واضطراباتها، ومُرّ وحلو حوادثها يصيب الإنسان أحياناً نوعٌ من الإرهاق الرّوحي والإعياء النفسي فلا تستطيع معه أيُّ وسيلة ماديّة أن تبعث في قلبه الراحة والسكينة، ولو وُضعت قدراتُ كل أرباب القدرة، وثرواتُ جميع أصحاب الثروة، وكلّ ما في الأرض من وسائل المتعة والرفاهية تحت تصرّفه فإنّها لا تخفف مثقال ذرّة من آلام روحه وعذاب نفسه.-في مثل تلك الحالات قد يلجأ الإنسان إلى أحبّ صديق، أو أقرب قريب، أو أعزّ امرئ لديه ليبوح له بمكنونات قلبه، وقد لا يهتدي إلى أيّ شخص يكون أهلاً لثقته وصاحباً لسرّه، فيعتزل الخلق في زاوية يخلو فيها إلى ذاته ويناجي نفسه،ط. ومهما كان، فإنّ السبيل الوحيد لبُرء جرحه وطمأنينة قلبه هو الأنس بالمحبوب والبوح بكلّ أسرار القلب للمعشوق.📓كتاب على باب الحبيب#الشيخ_مصباح_اليزدي_قدس_سره@Thomma_Ihtadayt
القياس:
1125 x 1034
حجم الملف:
140.72 Kb