جانب من صبر الشيخ ابو عبد الكريم الخنيزيتُوفيَ ولدُهُ وكان حينها في قرية ( العوامية ) فذهب له من يخبره فتقبل الخبر برحابة صدر وتوجه للمقبرة وفي الطريق لَقِيَ رجلين من البدو فطلبا من الشيخ الحكم في قضية بينهما فنزل الشيخ من حماره وفرش عبائته واستمع لأقوالهما وأطالا في الأخذ والرد وكان مع الشيخ عبده فغضب العبد وقال: ألا تعلمان أن الشيخ ذاهب للصلاة على إبنه !؟ فاعتذرا لعدم علمهمافقال الشيخ: لا بأس أكملا ولم يقم حتى أنهى الخلاف ، وبعد أن وصل المقبرة وأُجريتْ مراسمُ الدفنقال له السيد حسين العالم: لا حاجة أن أوصيكم بالصبر فأنتم ممن يُعلمون الناس الصبرفأجابه الشيخ: هل هذه مصيبة ؟ المصيبة مصيبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي وقف على مصرع إبنه علي الأكبر وهو مبضع بالسيوف والرماح أما ولدي فقد وقفتُ عليه وليس به طعنة أو ضربةفقال له السيد: أنت تسلينا ياشيخ لا العكس.
في ألبوم: صور يوميات Rayhant Almurtza
القياس:
1080 x 1080
حجم الملف:
111.22 Kb