اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعَائِي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لَأَخْلَفَ رَجَائِي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَلَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنِّي ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنِّي حَتَّى كَأَنِّي لا ذَنْبَ لِي ، فَرَبِّي أَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدِي ، وَأَحَقُّ بِحَمْدِي ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطَالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً ، وَمَنَاهِلَ الرَّجَاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةً ، وَالِاسْتِعَانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُبَاحَةً ، وَأَبْوَابَ الدُّعَاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخينَ مَفْتُوحَةً ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِي بِمَوْضِعِ إِجَابَةٍ ، وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغَاثَةٍ ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلَى جُودِكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ عِوَضاً مِن مَّنْعِ الْبَاخِلِينَ ، وَمَنْدُوحَةً عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ ، وَأَنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ الْمَسَافَةِ ، وَأَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلَّا أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأَعْمَالُ دُونَكَ ، وَقَدْ قَصَدتُّ إِلَيْكَ بِطَلِبَتِي ، وَتَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي ، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغَاثَتِي ، وَبِدُعَائِكَ تَوَسُّلِي مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقَاقٍ لِاسْتِمَاعِكَ مِنِّي ، وَلَا اسْتِيجَابٍ لِعَفْوِكَ عَنِّي ، بَل لِّثِقَتي بِكَرَمِكَ ، وَسُكُونِي إِلَى صِدْقِ وَعْدِكَ ، وَلَجَإِي إِلَى الْإِيمَانِ بِتَوْحِيدِكَ ، وَيَقِينِي بِمَعْرِفَتِكَ مِنِّي أَن لَّا رَبَّ لِي غَيْرُكَ ، وَلا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ..( وتستحب قراءته في وقت السحر قبل أذان الفجر )من دعاء أبي حمزة الثمالي
القياس:
743 x 962
حجم الملف:
371.97 Kb