حشد العقيدة
في حزيران 12, 2020
56 المشاهدات
كنّا نساق حيث لا نعلم..
غربة، خوف، غدر، خيانة، ذعر، ألم، وعطش يقَّطع الأحشاء!
أيُّ ظهيرةٍ تلك!
كأني أعيش الطف مرةً أخرىٰ، ذاك يستنجد، وهذا مطمئن..
وأحدهم عند حافة النهر بفتش بعينيه الخائفة السماء والأرض لعلّ معجزةً تحصل له!
لا يزال مشهد ذلك الفتىٰ الصَغير وعيونه التي ترتجف خوفًا وصوته المتحشرج بالبكاء وهو يفتت الكلمات من شفتيه التي تشققت جراء العطش "اني مواليد 95" يسكنني ويعيد ذكراه كُلّ يوم..
واحدٌ تلو واحد، دوري يقترب وأنا أفقد حلمًا مع كلّ جسدٍ يتهاوىٰ..
كُلّ رصاصةٍ كانت تخترقني وتمزق جسدي قبل أن تحطم رأس أولئك الفتية..
لون ماء دجلة الذي تلطخ بتلك الدماء الزكية، ورائحة الدم القاني التي ما زالت تجوب المدن الخائفة وهي تروي قصص أرواح مسلم التي أعادها التأريخ في تكريت الغدر..
ألفُ آهٍ وحسرة لتلك الظهيرة الدامية التي أعادت سبعمائة وألفًا من جراح الحُسيْن والشمر متشبثٌ بصدر التأريخ..
حان دوري.. لقد متُّ ألف ميتةٍ قبل الآن وما جسدي سوىٰ قربانٌ قد وهبه هابيل لربّه فقبله.
القياس: 1092 x 913
حجم الملف: 229.14 Kb
أعجبني (14)
جارٍ التحميل...
أحزنني (1)
جارٍ التحميل...
15
احسنتم...
1
1
حزيران 12, 2020
حشد العقيدة
احسن الله لكم
حزيران 13, 2020
وسام صكر
اللهم ارحمهم وتب عليهم
1
1
حزيران 13, 2020
أبو حسين الموصلي
رحمة الله تعالى عليهم
1
1
حزيران 13, 2020