[ الدماء الشيعية .. مرة أخرى ]🖋 كتبت سابقاً :أنَّ السيد فضل الله قد سُئل ذات مرة أنّك كنت تقول : أنَّ الإقتتال الشيعي - الشيعي خطٌ أحمر ، والآن قد حدث ذلك . [ يشيرون الى ماحدث حينها بين حزب الله وحركة أمل في لبنان ] .فقال مامضمونه : لم أكنْ أعلم أنَّ معامل تغيير الألوان قد دخلت الدائرة الشيعية ، فغيرتْ اللون الأحمر الى أصفر ثم الى أخضر . 📌 ما أراه أنَّ أعداءنا قد تمكنوا من تفكيك البيت الشيعي في العراق ، وكنا نحن الأرض الخصبة لنجاح تآمرهم ،وانَّ معامل تغيير الألوان قد ألقت بظلالها بقوة في دائرة وجودنا .📌 فنحن الآن في مرحلة اللون الأصفر ، وأخشى أنْ نصل الى مرحلة اللون الأخضر . 📌 وأقل خسائر ذلك ، هو أنَّ العدو الذي يتربص بنا الدوائر سينقض علينا في أقرب فرصة ، وما هي إلّا غفوة او إنشغال بقطرة عسل حتى نعود مواطنين من الدرجة الثالثة او حتى العاشرة .كل ذلك طمعاً بفتات الدنيا ، وسعياً وراء مصالح شخصية ومكاسب آنية ، قد لا تتحقق ، على أنّها بعيدة كل البعد عن حفظ مصالح الشيعة ، بل هي تكريس لمظلوميتهم التاريخية . 📌 فمرة أخرى بعد مرات ومرات قد تُهدر دماء فلذات أكبادنا ..- السعودية وقطر ثم الإمارات لم يعجبهم أنْ يكون للأغلبية المظلومة في العراق رأي في سياسته ، فأرسلوا لنا آلاف الإنتحاريين ليفجروا أنفسهم في أماكن كسب قوت معوزّينا بل وفي مدارس أطفالنا .- شركاء الوطن حينما رأوا أنفسهم كبقية أبناء هذا الشعب ، وليسوا أسياداً عليه كما كانوا .أعلنوها حرباً مقدسة ، حتى أدخلوا الغرباء الى بيوتهم وسلّموا لهم مناطقهم ، فأنتفض الشيعة لإعادة ما دنسه الغرباء من أرض الوطن ، وسالت دماؤهم أنهارا ، والموجع أنَّ أغلبها كان غدراً على يد مَن دافعنا عنهم !- كرم الشيعة وتنازلاتهم لم تمنع ساسة الكرد من الجشع والتآمر ، فساهموا في سقوط الموصل وما تلاها ، ولم تُحرر إلّا بآلاف من شهداء الجنوب !ومثلهم بل أكثر منهم أرامل وأيتام وجرحى !- تسبب الفساد والبطالة والخدمات وأمور أخرى في خروج شبابٍ للمطالبة بحقوقٍ مشروعة ، فأخترق أصحاب الأجندة تلك المظاهرات ، وأخرجوها عن مسارها ، وتحولت من مطالب مشروعة الى أهداف مشبوهة ، فسقطت دماء من المتظاهرين والقوات الأمنية ، وكلهم من الشيعة !- وفي كل يوم لنا دماء مهدورة ! - وفي كل يوم يسقط من فلذات أكبادنا بنيران عدوّة وصديقة ! - وفي كل يوم لنا أرامل وأيتام وجرحى ووو ؟؟📌 ثم ..اليوم وفي هذه الساعات هناك مَن يُحرّض ويشجع ويكذب ويُلَفّق وينقل من هذا الى ذاك ، ويشعل ناراً في حطبٍ جاهز للإشتعال ، كل ذلك سعياً لحصول إقتتال شيعي - شيعي .وهناك من بين صفوفنا مَن لا يعي المخاطر ولا يدرك العواقب أراه متحمساً لمثل هذا الإقتتال .أحبتي ..يجب أنْ تعرفوا أنَّ الدم العراقي والشيعي خطُ أحمر ، حرام ثم حرام ثم حرام ، حتى لو تَهوّر شخص مشبوه أو مُغَرّر به ، فطالما كان بالإمكان دفع المخاطر بأقل من الدم فهو اللازم . - ويا عقلاء القوم ..أوقفوا الفتنة ونزيف الدم الشيعي المهدور عبثاً .رسالة لمن يعي ..[ حسن عطوان ]
في ألبوم: صور يوميات كشف الحقيقة
القياس:
693 x 949
حجم الملف:
74.64 Kb