هذا التاريخ نحن عشناه ..في مثل هذه الأيّام من عام ٢٠١٤م، بدأت أحاديث الأهل والأصدقاء والزملاء، تتّجه نحو أمر واحد؛ كيف نسلّح أنفسنا؟ وكيف نحمي مُدننا في حال وصلت العصابات التكفيريّة إلى مشارفها؟تحدّث صديقي عن شراءه كلاشنكوف بقيمة مليون دينار وربع، أجابه آخر بأنّ أسعارها ارتفعت وقد تتخطّت المليونين، ولكن مهما ارتفعت أسعارها لا خيار غير امتلاك السلا ح، والقتا ل دون الأهل والأحبّة والمدينة..أعرف أصدقاء وزملاء (أطبّاء وطلّاب جامعات) دخلوا دورات في في طريقة استخدام السلا ح، وتفكيكه، وتلقيمه.. كان جميعهم من ذوي الكفوف الناعمة، التي اعتادت تقليب صفحات الكتب العلميّة، لم يلمسوا سلا حًا قط، بل لم يروه حقيقةً أبدًا قبل ذلك.. حصل هذا الاندفاع بعد نداء الجمعة التاريخي، وفتوى الدفاع الكفائي.كانت أحاديث العوائل، هل يخرج الشباب لمداخل المدينة لحراستها، أم يترصّدون للبُغاة على سطوح المنازل، وكان حديث الأمّهات يزيد الشباب حماسًا وقوّةً وشجاعةً لا العكس.كان قرار المواجهة، قرارًا عامًّا لا نقاش فيه..لن نموت هاربين.. ولن نُقتَل مُولِّين، ولن نُسلّم أرضنا، ومدينتنا، وبيوتنا للبُغاة.لم يكن ذلك في الحسبان أبدًاكان هنالك خوف، ولكنّه خوفٌ دافعٌ للقبض على السلا ح، لا تسليمه.وهكذا تبارى شبابنا بعد نداء الفتوى، إلى الحافلات، والشاحنات، قاصدين خطوط التماس الأولى شمال بغداد، وكربلاء، وبابل، وديالى.. لن يصلوا مُدننا، بل نحن سنصلهم، وسنقتلعهم من العراق.هذا التاريخ نحن عشناه، ونحن نحمل مسؤوليّة كتابته ونقله للأجيال، ولن نسمح أن يُحرَّف أو يُبدَّل._______________________#قبسات 📝 #حسن_الحسينيذِكرىٰ إطلاق #فتوى_الجهاد_الكفائي الي حررت العراق والعالم#بفتواك_انتصرنا#13_حزيران#عيد_الحشد#لولا_الفتوى#قبسات
القياس:
720 x 480
حجم الملف:
43.66 Kb