أشار صاحب تفسير الميزان في تفسير قوله تعالى ؛{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤)}الكهف.الانسان في حياته الدنيا لا شأن له إلا السعي لسعادته ولا هم له فيما وراء ذلك فإن ركب طريق الحق وأصاب الغرض وهو حق السعادة فهو، وإن أخطأ الطريق وهو لا يعلم بخطأه فهو خاسر سعياً لكنه مرجو النجاة، وان أخطأ الطريق وأصاب غير الحق وسكن إليه فصار كلما لاح له لائح من الحق ضربت عليه نفسه بحجاب الاعراض وزينت له ما هو فيه من الاستكبار وعصبية الجاهلية فهو أخسر عملا وأخيب سعيا لأنه خسران لا يرجى زواله ولا مطمع في أن يتبدل يوما سعادة وهو قوله تعالى في تفسير الأخسرين أعمالا الذين: " ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ".اللهم إنّا ندعوك وباب هدايتك لا يغلق، ان توفقنا في مسعانا لإصابة الحق ، والعمل به وانتهاج منهجه يارب .#السعبري
في ألبوم: صور يوميات عصام السعبري
القياس:
735 x 734
حجم الملف:
79.98 Kb