received_410830701066090

أنوف بعضهم في ملابسنا الداخلية بقلم / محمد فتحي شعبانبعضهم يقوم بمتابعة كل تفاصيل حياتنا فلا يدع شاردة ولا واردة إلا وهو يعلمها حتي أنهم يتابعون أدق الأشياء فقد تغيب بعض الأمور عن أذاهاننا ولكنهم يتذكرونها .بعضهم يفعل ذلك حبا وخوفا علينا فالدافع له المحبة فيشاركونا حياتنا يحيطوننا بسعادة لحضورهم روح خفيففتخف ارواحنا وتهش لوجودهم .وهناك من يتابعنا ولا يرجون لنا خيرا فأحزاننا تسعده وأفراحنا تحزنه مملوء حسدا وكرها يتابعون تفاصيل حياتنا ليخربون ما يستطيعون تخريبه أو حتي لا نسبقهم أو نتقدمهم في شئ يريدوننا دوما في المؤخرة .وهناك من يتابعنا فضولا فهو إنسان فضولي يحب التدخل في حياة الناس بلا هدف غير الفضول والثرثرة وتناقل الأخبار فلا يفوته شئ من اخبار الناس يظهر بمظهر العليم ببواطن الأمور فكل الأسرار عنده.وعلي النقيض من ذلك هناك من لا يتابع حتي حياته الشخصية فضلا عن متابعة حياة الناس حوله فلا يعرف تواريخ ميلاد أبناءه أو زوجته ولا يعرف في أي عام دراسي يدرس أبناء ليس ضعفا في الذاكرة ولكنه لا يعرف هذا قد أراح رأسه .(وبحبك اوي يا عيوني ومهما الناس يلوموني طب وانا مالي ) البعض يلقي عليك باللوم إن فعلت شيئا صحيحا لامك وإن فعلت خطئا لامك وإن لم تفعل شيئا لامك هذا هو ديدنهم لا شئ يعجبه ولا شئ يرضيه ( لا بيعجبه العجب ولا الصيام في رجب ) وكلنا يعرف حكاية جحا مع ابنه وحماره فأرح رأسك ولا تلقي لملامة الناس بالا ( وبحبك اوي يا عيوني ) ( أبناء خندريس) في رواية ( سقطري ) للدكتورة حنان لاشين خندريس الشيطان الذي أحب إنسية ولكن لم يتزوجها وتزوجت من إنسان هو وجدان ولكن خندريس أصاب ذرية وجدان وريدانة بلعنة حتي أصبح أبنائهما يعرفون بأبناء خندريس .في حياتنا الكثير من أبناء خندريس ولكن ليسوا من أصحاب القوي الخارقة ولكنهم من أصحاب الحيل الشيطانية والأخلاق الإبليسية يجلسون معنا ويعيشون بيننا ولكنهم من أبناء خندريس .رواية ( سقطري ) رائعة وإن لم أكن أكملت قراءتها فها أنا علي وشك إنهاء قراءتها .