received_410830701066090

رسائل مرةلايمكن لاي زهرة ان تذبل و هناك بستاني ماهر يرعاها و يهتم بها بكل حب و ود، لا يمكن ان تفقد نضارتها او سحرها، يبقى عطرها منتشرا يستنشقه ذلك البستاني الذي لا يجعلها تنحني او تنكسر مهما كانت قوة الرياح و مهما اشتد الحر، يظلها و يحميها و يبعد عنها كل ما يؤذيها، يجعلها دائما سعيدة حتى تبقى شامخة شذاها يملأ المكان الذي يعيش فيه ذلك البستاني الذكي، لانه يعلم جيدا انه اذا اهمل زهرته ستذبل و تموت و سيتلاشى عطرها..... عندما تتنتقي زهرة و تقطفها فعليك الاهتمام بها او تركها مكانها حتى لا تؤذيها و لا تجعلها تذبل و تدمرها لا تضيع حياتها و تهدر عمرها هباء منثورا فقط لانها اعجبتك..... عندما تذبل زهرتك و تنظر حولها فتجد كل الزهور لازالت متفتحة بفضل من يهتم بها و يبدا الياس بالتسلل الى قلبها و تصبح شبه ميتة وانت سعيد بالنظر اليها و سعيد بما آلت اليه، ياتي بستاني و يرى فيها مالم تره انت ثم يحاول جهده لاعادتها للحياة و تتفتح من جديد ستصبح مثلك لا تراك مثلما فعلت انت لسنوات، ستهملك و تضعك ارضا مثلما وضعتها ستبحث عن حياة يلؤها الحب و السعادة ستترك يدك القاسية التي امسكتها و ضلت تتوسلك الحب و الاهتمام، لن تعود بحاجة اليك، ستغادرك تاركة خلفها ذكريات سوداء يشوبها الالم و الظلم و الياس، ستنطلق لتعانق الحياة تاركة ذلك الموت البطيء الذي عاشته معك، ستطلق العنان لضحكتها التي حرمت منها وهي بجوارك، احتفظ بتلك النظرة المتشائمة لنفسك، احتفظ بغضبك و عبوسك، احتفظ بكل شيء يخصك فما عدت تعنيها بعد الان، ما عادت بحاجة لتوسل الحب و الاهتمام، لقد عادت اليها ابتسامتها و صارت اقوى...... لا تنسى انها تناجي الله كثيرا و تطلب منه ان يجعل لها مخرجا، تدعو خالقها و هي على ثقة انه سيستجيب و سيبعدها عن الاذى و يمنحها فرصة اخرى للعيش بعد تخليصها من الابتلاء نعم ايها البستاني المهمل فانت كنت بالنسبة لها اسوا ابتلاء........ زهرة محمد الساهل جارة البحر