حسام الدين صبرى لأنني عشقتك بخوف___________________________________ رُبمَا حُبي هو الذِي ضَيَّعَنِي وضَيَّعَك بَعثَرَتنِي شَظَايَا الشَوقِ وحَسِبتُ أنَها سَتجمعك زَرعتُكَ حُبًا وأحلَامًا في أرضِي ودَعَوتُ اللهَ ألاَ أفقِدَك ولِأنَنِي عَشِقتُكَ بِخَوفٍ كَادت يَدِي أنْ تَقلَعَك يَافَجرا أطَلَّ عَلى الدُّنيا وأشرَقَ في وجهٍ أطفأك يَانُورا أضَاءَ العُمرَ والَليَالِي، أجهَضَ ظَلامي مَطلعَك سَتَرحَلُ عَني إجبَّارًا فَلاَ حُبَّي أغنَاكَ ولاَ صدري كَانَ مأمنك ولاَ شَطّي سَتَرسُو عَلَيهِ حِينَمَا الأيام تَجلدك هَكَذا أنَا في عَينِكَ طِفلٌ بَاحَ بِكُلِ أسرَاركَ وهَرِم مَا استطَاعَ في الشِدَةِ يَحَمِلَكوهَمَجِيٌ بِلاَ قَلب أرَادَك ذَليلا مُكَبلة يدكرُبما لَو بَحثت في الأسبَابِ لَرَأيتَ العِلةَ أنْي أعشَقُكولِأنَنِي عَشِقتُكَ بِخَوف أدمَى الخَوفُ مِعصَمِى وأفلَتَك أنَا لاَ أرتَجِي عُذرًا ولاَ أرتَجِي لِقَاءً ولاَ سَأشكو الظَمأ كُلمَا حَانَ مَوعِدُك فَجرت في أرضِي اليَنَابِيعَ والرَيحَانَ والرَبيع وبِجَهلِيحَرمتُ في أرضي مَواسِمَكيَالِجَهلِي واغتِرَابي واحتِرَاقِي وانشقَاقِي عَنِ الحَقِكَيفَ غَدَوتَ نَارا نَارا تَحرِقُك رجَوتني أُبقِيالبَسمَةَ فَوقَ الشَفَةِ الحَزِينَة فَمَلئتُ أنهَارَ أدمُعِكأنَا لاَ أُجِيدُ فَنَّ الدِفَاعِ ولاَ أجِيدُ فَنَّ الدمُوع ومَااعتَدتُ عُمري العَزفَ عَلى وَتَرٍ مَقطُوع، لَن أترجاكَ تَبقَى مَعِى إرحَلْ إن كانَ الرَحِيل يُسعِدكإنْ لَم يُثنِيكَ حُبٌ في دَمي وكَأسُ ندمٍ تَجرعتَهُ لَيلَ نهَارلاَ حِيلَةَ لَدي ولاَ خَيَار غَيرَ أنَ قلبي في الرَحيلِ سَيتبَعَك لاَ تَحسَبنَّ صَمتي كِبرِيَاء فَاللحُب عِزَّةٌ وعِزّتَهُ هِي التي رَفعَتك إنَمَا صَمتي اعتِرَافٌ بِمَا جَنَيتهُ واقترَفتَهُ يَدِي عَن غَيرِ عَمدٍ أبعَدك إن كَانَ يُرضِيكَ رجَائي فَإني أدعو الله وأرجوهُ لَيلَ نهَار أنْ يُبقِيكَ شَمسًا لِي ويُبقِيني مَوطِنك أنَا لاَ أجِيدُ شِعرَ الرِثَاء لِأُرثِيك ولا أُجِيدُ فَنَّ الدموعِ لِأُبكِيك فَكُلُ فَنٍ أتقَنتَهُ في حَيَاتي مَارستَهُ حُبًا مَعك أنتَ تَعرِفُني أكثَرَ مِني وتَعرفُ أنَ الذِي أفدَاكَ وولاَك العَرش لاَيقوى يومًا أن لاَ يُبَايعك استَفتِ قلبك واتبعهُ لاَ تَجعلهُ هوَ الذِي يَتبَعَك ___________________________________حسام الدين صبرى/ديوان/قال لي سنلتقي
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb