Molqqqaa
في تموز 23, 2022
9 المشاهدات
خواطر سليمان ... ( ١٠٢١ )
الوفاء صفة أخلاقية سامية لا يلقّاها إلا ذو حظ عظيم ، لأن حاملها معطاء باستمرار ويرسل دائما من فيضه ما يغيض على الآخرين بالحب والعطاء ..
وأهم أخلاق حامل هذه النعمة أنه لا يسأل إن كان من ينهل منه يستحق أو لا يستحق ، لأنه يتنفسها ، وهو يعلم ويعمل ليس بغرض أن يفرض رايا أو يقنع الآخر بما يملك ، لأن عطاءه كما نقول فياض ...
هذا القلب الوفي وإن كان راقيا متفوقا في مزاياه الخلقية ، فهو حريص على أن لا يدمج معه غيره فيه ، لأنه يؤمن بأنه فقط عليه التلويح لاقرب القريبين منه في رفق ، ولكنه يدعه يختار أن يكون على غراره أو يبقى على حاله الذي يرضاه لنفسه ...
الصديق الوفي يتعامل مع صديقه مثل تعامله مع الزهرة ، يترك جذرها يضرب في الأرض ويطلق لساقها التمدد كيف يشاء ، ولا يتعجل قطافها ، فهو يتاملها وهي تنمو في غبطة وأمل..
نعم الصديق الوفي لا يتعجل على صديقه أن يغيره ليكون صورة مطابقة منه ، ولكنه يوثق عُري صداقته بمشاركاته الوجدانية فلا تتلاشى ابدا أو تذوب ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/٧/٢٣
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس: 550 x 389
حجم الملف: 42.21 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.