FB_IMG_1658666907740

أنور مغنية هنا ماتَ القمر بقلمي أنور مغنية وكأن الخريف مرَّ بجنازتي بالأمسِوكأني رأيتك قمراًيزرعني زهرةً من نرجسِتشابكت أيادي الأطفال فوق جسديوكان لعيني نصيب ولشفتي حديثي وهمسي كل الوجوه المشغولة بالشوق تلفني بأذرعها ويصرخُ صمتي أن هذا ليس حسِّيفلتأتِ أيتها الشمس ولتشرقي على موتاكِ وتحنِّي من دمي خذيني أعمدةً من نورٍحين يُفتقد الضياء وباركيني بمجدِ ألمي لا تسأليني عن انتصاراتي أو هزائمي وعلميني كيف أُغنِّي وكيف أعزفُ ألفَ لحنٍ على ألفِ وتَرعلميني كيف أسير مع الريح وكيف لا أكون عبداً لبشَر واتركي لهذا الليل أن يطولَأنا لن أشكو إليك طول السهَرولا تسأليني لماذا أحبكِولماذا رفضتُ أن أكونَ عبداً للمطر غنِّيني كما شئتِواشتعلي من زنادِ روحي وتطايري شرراً إن شئتِ شرَرهكذا عوِّديني كيف مع النسيم أُداعبُ أوراق الشجر واجعلي منِّي نجمةًواتركي الجرحَ ينزفُولا تتركيني حجر لقد حملتك في صدري زورق ورد وكنت من الورد تصنعين لصدري خنجر رأيتك بين رمشي وهدبي تنقشين اسمينا وتكتبين هنا مات القمر أنور مغنية 24 07 2022