* القصيدةُ الألف ...* شعر : مصطفى الحاج حسين .الدفترُ أمامي على الطَّاولةِينظرُ إليٌَ باستجداءٍالطَّاولةُ تفرشُ لي صدرَهابطريقةٍ مُغرِيَةٍوالقلمُ يتوثَّبُ على أصابعيوالأسطرُ تتضوَّرُ من جوعٍتفتحُ فمَها بشغفٍ مجنونٍوالأحرفُ تستعرضُ عضلاتِهافي مخيَّلتياللّغةُ تستنفرُوتَجهَزُ لخدمتيوالصُّوَرُ الشّعريَّةُتتسابقُ إليَّ لاهثةًقلبي مُتأهِّبٌ للكلامِروحي تزاحمُ نبضيالسيكارةُ تولَّعُ من تلقاءِ نفسِهاوفنجانُ قهوتييهزُّ لي برأسِهِ مشجِّعاًكلُّ شيءٍ جاهزٌلكتابةِ القصيدةِوأنا مازلْتُ متردِّدَاً ومتخوِّفاً عليَّ أنْ أحسمَ أمريوأنْ أستجمعَ شجاعتيوأرتِّبَ أقواليلكي أبدأَ بمقدّمةٍ معقولةٍبحيثُ تؤثِّرُ فيكِوتُلفِتُ انتباهَكِوتشدَّكِ ..أستخدمُ فيها بعضَ المفرداتِالمهمَّةِ والضروريَّةِكالوردِوالعطرِوالفراشاتِوالنَّدى كمثلِ أيٌِ شاعرٍمتمكّنٍ من أدواتِهِ بقوَّةٍوعليَّ أنْ أتطرَّقَ للحنينِوالشَّوقِ العارمِ تجاهَكِلا بأسَ أنْ أبكيلا مشكلةَإنْ بدوتُ ضعيفاً أمامَكِوسأستخدمُ كلَّ أفانينِ الإقناعِوالمؤثِّراتِ الطبيعيَّةِسأتعاملُ مع اللَّيلِوالمساءِوالفجرِوالقمرِوالنّجومِ إنِ احتاجَ الأمرُوسأركِّزُ على الفضاءِوالاختناقِسأقحٍمُ مشاعري كلَّهاوربَّما أبالغُ أيضاًوممَّا لا شكَّ فيهِسأتطرَّقُ لبعضِ أوصافِكِلا بدَّ لي أن أعبِّرَبالصُّورِ الشِّعريَّةِعن عَينيكِوَوَجهِكِوشَعرِكِوفمِكِ سأقولُ كلَّ ماعنديعنكِعليَّ أنْ ألهبَ مشاعرَكِوخيالَكِحتّى أضمنَ نتيجةً لصالحي ..فأنا للمرِّةِ الألفِ أكتبُ عنكِتنوءُ الدَّفاترُ بقصائدياستهلكْتُ اللُّغةَ مرَّاتٍ ومرَّاتٍلم يتبقَّ لي شيءٌ منكِإلَّا وأشبعتُهُ كتابةًوأنتِ ما زِلْتِ أنتِلا تجيدينَ القراءةَ *. مصطفى الحاج حسين . إسطنبول
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb