غسان الضمان عتاب :يامالكا قلبي قضضت مضاجعيما عدتُ أغفو أنت من أوجمتنيياويح قلبي قد فقدتك ساهيافالقلب مشتاق وأنت هجرتنيأَوَ ما يحنّ عليّ قلبك بعد ماأوقدت نارا في الحشا وحرقتنيأتبيعني بفتات بعض دراهم ؟هل كنتُ يوما سلعة لتبيعني ؟مَنْ يطفىء النار التي أوقدتَهاإِنْ أنتَ غبت عن الديار وعفتني ؟تالله ما أنت الذي أوصافهتأبى الوصال وللإساءة يقتنيماذا دهاك ؟ ! . أبعد كلّ محبتيشغفا ، ومن حلو الرِّضاب سقيتنيتأبى الرّجوع إليَّ عنّي مُعرِضافالله حسبي منك ! . كيف جرحتني ؟أثملت فيك هوىً وكنتَ محجّتيوقتلتَ في نفسي الغرام وهنتَنيكيف الرّجوع إليك بَعْدَ مرارةإن كُنتَ أنتَ قتلتني وذَبَحتني ؟روحي غدت رَثّاء مُذ آذيتَهاوبكل جَمْر مواقدي كَفَّنتنيكم أنت قاس ! قُمْ تأمَّلْ حالتيأَفلا تكونَ مشاركا في مدفني ؟ياويح قلبك كم قسا متلذِّذاماذا فعلت بأضلعي وسحقتَني ؟أهذي بملقاك الذي كفّنْتَهفنَسيتَه ، ودفنتَه ، وقهرتنيأخفيتَ عنّي من تلافيف الهوىما كنتُ أجهلُه ، وما صارحتنيغَرُبَ الكلامُ .. وما هجوتكَ لحظةما شَحَّ منّي الحرفُ كي لا تنحنيواصلتُكم حتى تَلِفْتُ وأُرهِقتمنّي مفاصِلُ أضلعي وجرحتنيووهَبْتَني بعد الفراق لضارسوعلى الطّريق وفي العراء رمَيْتَنيهبني عذولا ، أرتجيكَ مضاضةأفلا تَحِنُّ على فؤاد مُسْحَن ؟ما عُدتَ جُدتَ من اللّسان بهمسةتُرْوي غليلا للفؤاد وتُشْفِنييا سائلَ البعدِ الذي أشقى بهمهلا .. ولاتُعْرِضْ إذا غَشَّشْتنيعُدْ للوِصال ولا تُكابِرْ لحظةإنِّي وهبتك مهجتي وتحنُّنيياأنتَ .. إِنْ هانتْ عليك مواجعيإرحم فؤادي ، إنّ عشقَكَ ذَلَّني أدعو إلهي ليس يسقيكَ الأذىإِنْ جئتَ يوما للدِّيار وزُرْتَنيأدعو عليك بحكم قانون الهوىألّا يصيبك ما به قد صبتنيودعوتُ ربِّي أن يبدِّدَ لوعتيويزيلُ عنّي ما به أوجعتنيفهو المجيب إلى الدُّعاء لَعَلَّهيبلوكَ في بلوى كما أبليتنيربّاه هَبْكَ فؤاد صبٍّ مُرْهَقربّاه أعْتِقْني عشيقا ذَلَّني............................... بقلمي : غسان الضمان
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
807 x 807
حجم الملف:
21.51 Kb