Molqqqaa
في تموز 26, 2022
9 المشاهدات
غسان الضمان
عتاب :
يامالكا قلبي قضضت مضاجعي
ما عدتُ أغفو أنت من أوجمتني
ياويح قلبي قد فقدتك ساهيا
فالقلب مشتاق وأنت هجرتني
أَوَ ما يحنّ عليّ قلبك بعد ما
أوقدت نارا في الحشا وحرقتني
أتبيعني بفتات بعض دراهم ؟
هل كنتُ يوما سلعة لتبيعني ؟
مَنْ يطفىء النار التي أوقدتَها
إِنْ أنتَ غبت عن الديار وعفتني ؟
تالله ما أنت الذي أوصافه
تأبى الوصال وللإساءة يقتني
ماذا دهاك ؟ ! . أبعد كلّ محبتي
شغفا ، ومن حلو الرِّضاب سقيتني
تأبى الرّجوع إليَّ عنّي مُعرِضا
فالله حسبي منك ! . كيف جرحتني ؟
أثملت فيك هوىً وكنتَ محجّتي
وقتلتَ في نفسي الغرام وهنتَني
كيف الرّجوع إليك بَعْدَ مرارة
إن كُنتَ أنتَ قتلتني وذَبَحتني ؟
روحي غدت رَثّاء مُذ آذيتَها
وبكل جَمْر مواقدي كَفَّنتني
كم أنت قاس ! قُمْ تأمَّلْ حالتي
أَفلا تكونَ مشاركا في مدفني ؟
ياويح قلبك كم قسا متلذِّذا
ماذا فعلت بأضلعي وسحقتَني ؟
أهذي بملقاك الذي كفّنْتَه
فنَسيتَه ، ودفنتَه ، وقهرتني
أخفيتَ عنّي من تلافيف الهوى
ما كنتُ أجهلُه ، وما صارحتني
غَرُبَ الكلامُ .. وما هجوتكَ لحظة
ما شَحَّ منّي الحرفُ كي لا تنحني
واصلتُكم حتى تَلِفْتُ وأُرهِقت
منّي مفاصِلُ أضلعي وجرحتني
ووهَبْتَني بعد الفراق لضارس
وعلى الطّريق وفي العراء رمَيْتَني
هبني عذولا ، أرتجيكَ مضاضة
أفلا تَحِنُّ على فؤاد مُسْحَن ؟
ما عُدتَ جُدتَ من اللّسان بهمسة
تُرْوي غليلا للفؤاد وتُشْفِني
يا سائلَ البعدِ الذي أشقى به
مهلا .. ولاتُعْرِضْ إذا غَشَّشْتني
عُدْ للوِصال ولا تُكابِرْ لحظة
إنِّي وهبتك مهجتي وتحنُّني
ياأنتَ .. إِنْ هانتْ عليك مواجعي
إرحم فؤادي ، إنّ عشقَكَ ذَلَّني
أدعو إلهي ليس يسقيكَ الأذى
إِنْ جئتَ يوما للدِّيار وزُرْتَني
أدعو عليك بحكم قانون الهوى
ألّا يصيبك ما به قد صبتني
ودعوتُ ربِّي أن يبدِّدَ لوعتي
ويزيلُ عنّي ما به أوجعتني
فهو المجيب إلى الدُّعاء لَعَلَّه
يبلوكَ في بلوى كما أبليتني
ربّاه هَبْكَ فؤاد صبٍّ مُرْهَق
ربّاه أعْتِقْني عشيقا ذَلَّني
...............................
بقلمي : غسان الضمان
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس: 807 x 807
حجم الملف: 21.51 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.