خواطر سليمان ... ( ١٠٢٤ )٢"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن أتاه أَخُوهُ مُتَنَصِّلًا، فلْيَقْبَلْ ذلك منه، مُحِقًّا أو مُبْطِلًا فإنْ لم يفعَل لم يَرِد على الحوض"كلمات حريرية ولكنها حادة إلى درجة أنها تجرد وجدانك تماما من معنى الإنسانية إذا لم تستجب الاستجابة الكريمة لتسامح وتعفو ، فتكون ساعتها صاحب إنسانية متبلدة متخلفة كلها الجفاء و الشقاق ... إذا كنت صديقا وفيا تقدر معنى الصداقة بحق فأنت تمتلئ دائما بالرغبة الحافلة لتقديم العون وإسداء الخدمة ...وقد فتحت قلبك قبل أذنك لتستمع وأنت متخطيا حد نفسك لتكون بملء كيانك مهتما بأمر من جاءك أنت من بين كل من يعرفهم من الناس ، وقد يكون تاركا وراءه أبوه أو أمه أو من يعرف وقد اختارك أنت .. لا تتخلف عن نصرة صديقك إذا لجأ إليك واستنصر بك ،لا تجعله يفقدك وهو قد أعلن إحتياجه إليك ، لأن مغزى الصداقة ولبها هو تحمل مسئوليات لا تفرضها لا قرابة ولا دم ولا صلة رحم ،ودعه يستشعر محاسن الصداقة فيما تقدمه له من عطاء بكل توقير وتقدير ... الصداقة معنى قد يكون أكبر من الحب ذاته ، وما أجمل أن ننهي كلامنا عنها بهذا القول الساحر المضيء .. " لا تتم المحبة بين إثنين ، حتى يقول أحدهما للآخر يا.. انا " سليمان النادي٢٠٢٢/٧/٢٦
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb
