رمضان الشافعى تَعجَز الحُروُفْ . . . وَأَغُض الطَّرْفِ عَنْ مَا حَوْلِي وَأَنْت الْمُقِيم دَوْمًا بِالْبَصَر . . . وأْسرُد شَكوَاي مِن شَوْقٌ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ الْبَشَرِ . . . ويسألوني لِمَن اُكْتُب قُلْت بَوْحٌ يَهْدِئ حُزْن بِقَلْب وَقَر . . . وَكُلَّمَا لَاح طَيفك فَاض لَك الْحُنَيْن وَإِلَى اللِّقَاء الْمُنْتَظَر . . . أَغَصّ بعالمك كُلّ لَيْل فَيَنْبُت وَيَسِيل مِنْهُ القَصيد وَالشَّعْر . . . وَيَرَاع مِنْ رَحِيقٍ الْيَاسَمِين فَأسكُبه عِطر لَك فَوْق السَّطْر . . . وَلَيْلٌ الْأَوْجَاع دُون نِهَايَةٌ لَكِن سَوْف أظَل هُنا للفَجْر أنْتَظَر . . . وَيَاطَبِيب الْغَرَام مَا هُوَ دَوَاء الصَّبَابَة وَالْقَلْب مِنْهَا اِنْشَطَر . . . تَرَى هَل يَجُودُ الزَّمانُ بِبَهْجَة وتَنتَهِى لَوْعَة بِالْقَلْب تُعْتَصَر . . . أُعَانِقه بِالْحُرُوف وأُناجِيه و كَأَنَّه عالِق بَعِيدٌ بِسَفْح الْقَمَر . . . يُنْصِت وَيَبْكِي لِهَمسِي وأنِينٓي الطَّيْر فَوْق أَغْصَانَ الشّجَرِ . . . سَاكِنٌ الْفُؤَاد حَاضِرٌ دَائِمٍ وَ الْكُلّ حَوْلِي غَائِبٌ وَإِنْ حَضَرَ . . . إنْ غَابَتْ صُورَتُه عَنِّي فَطيفه مَعِي وبِالأْحلاَم وَحْدَه زَائِر . . . وَفِى شَرَع الْغَرَام مَهْزُومُون كُل لَا أَحَدَ غَالِب وَلَا مُنْتَصِر . . . هَذَا بَوْحٌ خافِقِي أْكتُب فَاقْرَأْه وَأنْظُر بِعَيْن قَلْبِك لَا بِالنَّظَرِ . . . وَجَد يَهِيم بِك فَيَنْبَعِث شِعْرًا ويعزف أَعْذَب الْأَلْحَان بِالْوِتْر . . . وتَعْجِز الْحُرُوف حِين يَهِيم الْقَلْب فَعُذِرَا إذا الحَرف قَصَر . . . لَك بِخَافِقي عَرْش وَلَك مَعْبَد أَتْلُو فِيهِ آيَاتٌ عَشِق كَالْمَطَر . . .تَدْمَع الْعُيُون مِن حَرْقِه شَوْقٌ فَتُبكِى طَيْر وَيَلِينُ لَهَا الْحَجَر . . . (فارس القلم) بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
720 x 919
حجم الملف:
52.29 Kb