حسام الدين صبرى عادت حبيبتي______________________________ عَادت حَبِيبَتِي فَعَادَ قَلبِي حَيثُ كَانَ عَادَ الَليلُ مُبتَسِما وعَادَ النهَارُ نشوَانَ رَقتْ دفَاتِرِي بَعدَمَا أعلنت العِصيَان عَادَ شِعرِي يُرَتلُ بَعدَ مَاكانَ هَذَيَانَعَادت يُسكِرني صَوتهَا ويَملأ دفئُهاالمكَانعَادت عُصفُورتي تَشدو فِي لَيلِي ألحانَامَنْ مِثلِي في الدُنيا اليَوم لاَ طَير مِثلي ولاَزَهر ولا إنسَانقَالتْ لِى لاَ تَحزن أبَدًا فَحُضنُكَ عُشي الآمِنوفي عَينيكَ أنتَ العُنوَانا أنَا امرَأةُ المُستَحِيلتَنتَفِضُ الآرضُ لِإنتفَاضتي وثَورَتِي كَالبُركَانعُذراً وأنتَ أرضي أهمَلتُكَ أهمَلتُكَ ظمآناجَفف دمُوعَكَ يَاصَغِيري وابتَسِم فَحُزنُكَ بِقَلبي بِقَلبي أحزَانَاعُدتُ إلَى أنهَارِ شَفَتَيكَ فَاسقِينيعُدتُ بينَ يَدَيكَ وبِيَديكَ ارقِينيواحمِلْني يَامَن تَحمِلْ حَنينَ الأرضِ لِي وصِف لِى كَيفَ كُنتَ وكَيفَ أصبحتَ الآنَوامحُ ارتعَاشَتِي بينَ يَدَيك وامنَحني الدِفءأقسمتُ عَليكَ بِالذِي أحيانا دَعني أرتَدِىأثوَابَ الشَوقِ عَلي صَدركَ ألوَانا وألوَاناواستَنشِق عِطركَ طَويلاً بعدَ اختنَاقي لِتَنمو الفَاكِهَة ويَنمو الريحَانلاَتَظُنُ آني نَسيتُكَ كَيفَأنسَي مَن عَاشَ بِقَلبي وسَكنَ الوِجدَانَمَن سَقَي حقُولي حِينَجَفت وعَلى يَدَيهِ كَانَ رَبيعي في تَمُوز مِثلَ نِيسَانمَهمَا حَلقتُ بَعِيدا أذكُرُكَ أورادَ يَومي وأزدَادُ وأزدَادُ بِحُبُكَ إيمَانَا وتُحَاولُ ألفُ يَدَ قَتلي حِينَ حِينَ أحُطُ على الشُطآن يَحملَني الخَوفَ إلى عَينَيك تَمنَحنِي قوةً وأمَانَا بَيني وبَينكَ مَاهوَ أكبرُ مِن الحُب والأيام يَربُطنَا شىء نتَذوقهُ ولا نعلمهُ يعلمهُ الذي خلقَنَا وسوَانَا لاَ تَخف مهما غِبتُ يَاصغيري عَنكَ ولاَ تَقُل أنَ حُبكَ يوما هَانَالطيورُ تَجوبُ سمَاءَ الدنيا ولاَ تنسي صغَارهاولاَ تَضلُ مسكَنهُم مهما كانَكيفَ أنسَاكَ وأنتَ مَسكنكَ القَلبَ والشُرياناعَادت حَبيبَتي فَعُدتُ على العَرشِ سُلطانا أملُكُ البِحَارَ والكُنوزَ في يَد وفي الأخري أشجَار البيلسَان عُدتُ مزهوا مُنتَشِياً كَفَارسٍ في زمَان عَاجز بِلا فُرسانعادَ مَذَاقُ قهوتي عَادَ الليلُ مُشتَعلُ والنهارُ بِشَوقٍ يَلقَانَاعَادت بسمَتي التي طُعنت بِهجرٍ كم أبكَانَاعَادت أغاني العصَافير عادت الأزهارُ بِلُقيَاناعَادَ كُل جميل عادت التي على يديهاأصبحتُ إنسانا غيرَ الإنسانويسألوني لمَ تَفرحُ وتُهللُ؟ معذرون لَم يَتزَوقه فرحةُ المُغتَربِ حينَ تحتَضنهُ الأوطانا _________________________________حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقي
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb