رمضان الشافعى عَجِبْتُ مِنْ ذَاتِيٌّ . . . أَيُّهَا السَّاهِر طَيفُه أَتَعَلَّم الشَّوْق وَالْأَمَة وسكراته . . . أنْتَظَر وأتجَرَع كُؤس صَبَر هُوَ مَرَّ وَأرتَدي وشَاحُه . . . يَعْشَق عَذَابٌ الشَّوْق لَيْلِي وَتَسْتَبِيح مَدَامِعِي أَنَاتُه . . . والمسافات تَلْقَى ظِلَالُهَا فَوْق آلْامِّيّ وتُشعِل نَارِه . . . مَا تَاقَت رُوحِي إلَّا لَوَصَل يَسْعَد بِهِ الْقَلْبُ ويأنسه . . . أدمَنت عَذَابِه وَلَذَّتُه وَكُلَّمَا سَقَانِي مِنْه زَادَت صَبابَته . . . وَعَجِبْت مِن ذَاتِيٌّ تُحِبّ الْعَذَابَ وَأنَّ رُوحِي تَأَلَّفَه . . . قَد سَئِمْت زَمَانٍ لَيْسَ زَمَانِي لَكِنِّي كُنْت دَوْمًا أنا فَارِسُه . . . أمتَطي سِرْج القصيد وأغزل لَك مِنْ أشوَاقِي أشْعَاَره . . . . غُزًّي الشَّيْب مَفْرِقِي وَقَلْبِي مَازَال فُتْيَا دَاخِلٌ أسواَره . . . يُبْكَى الدُّجَى حِين أصدَح بحروفي وأبياتي أَنْوَارِه . . . . وَكَأَنَّه عِطْر وَرَحيقٌ هَذَا الْحَبّ فَوْق السُّطُور أسكُبه . . . وَيْلٌ لِقَلْب عَشِق وَشَوْقٌ فِيه لِحَبِيب دُون وصَاله . . . . . يَحَار الطَّبِيب بِهَذَا الْقَلْب وَذَاك اللَّحْن الشّجِي بِأوتَاره . . . مَا الَّذِى أَوْدَع حُبُّك بِالْفُؤَاد وَقَد مَلَكَت وَحْدَك إسْرَارُه . . . قَد أَرهَقت قَافِيتي وَمَلَّكْت بِهَذَا الْحُبّ خافِقِي وَأركَانه . . . (فارس القلم) بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
480 x 677
حجم الملف:
27.38 Kb