سلام السيد قطوفٌ ذهبيةٌ من كتاب مبسم لوحتي للشاعرة لازورد ميساء شاهين .ولأبجديةِ النّطق ووسيلة التعبير عما يتقنه الشاعر هو فن إيصال خلجات مشاعره للمتلقي بدلالة التحريك وبث روح المشاركة معه للتعايش .ناهيك أن أغلب الصور الشعرية تشبيهات جامدة أو غير ناطقة فيبث فيها المحاكاة وإخراجها من التخفي إلى المشاهدة الفعلية أو يلونها بصبغة قادرة على رسم صورة بمثلها أو يتقبلها بمالا تفعله غيرها تاثيراً ووضوحاًلذا نجده صورة بمشهد او أكثر وباقية لاتتغير المهم دلالة المعنى الموحي ببراعته وإجادته .ومتوهم جداً من لايعتقد بضرورة المهارة والأدوات المشتملة للبناء الصوري من الإستعارة والتشبيه لعنصر الحس والعقل .وعنصر الحس بالاستقبال والإرسال والذهن لما خزن فيها من الصور الملتقطة والمبتدعة بالتصور القابل للتصديقومثالها الأدق هو الصورة الفنية بصورها المتعددة في الصياغة والتراكيب واعتمادها المشترك بالثابت والمتحرك والناطق والصامت .تلك هي وسائل التعبير لتجسيد الصورة في البناء وعرضها ووقعها في ذهن المتلقي بأداة التشبيه أو استخدام لفظاً معيناً يدل على الأصل أو مايطلق عليه التقديم الحسي للمعنىفالصورة الشعرية نتاجها التخيل وفنّ الإبتكار كأنه حاضرٌ.بدلالتها الحسية أي الصورة الذهنية وتمكنها بالدلالة على بعض الأمور المجردة والتي لاتدرك بالمعاينة او المشاهدة ولفهم حقيقتها بل تساعد على الكشف المخفي أو التأويل العميق .أو بدلالة الرؤية الرمزية سواء كانت حقيقية أو مجازية وهي من أهم التراكيب البنائيةلذا عمق المتغير يكمن في الرؤية وبعدها يتخير البدائل لما يصلح في الأداء الداخلي والخارجي تبعاً للموروث الثقافينحن امام تشكيل الصور الشعرية لفن التانكاوكما قيل الصورة ماهي إلا إقامة الوزن وتخير اللفظفلا بد من الإشارة إلى المضامين الداخلية واستعراضهالما فيها من قوة التعبير والجمال الذي يجذب ذهن المتلقي .فكان لزاماً التوقف لإظهار البنية أو الصورة الرمزية فيهاوبحكم الأغلبية فشعراء الهايكو ذو احساس مكثف ، وربما هذا سبب اختزال بعضهم النصوص الأدبية حد الكلمات الخمس أو أكثر.....أيا زهراً تشبه بالخدودعشقاً ذاكرة العطراسمك المتتبع للإشارة يجد أن النداء للبعيد وتشبهه بالمحتوى الغير محسوس أي وإن اختلف المفهوم بتعداد تعريفه يبقى واضحاً بدلالته لما يحتمل تصوره وتشبيه أو الكناية لاسمهأو هو امتزاج مابين التشبيه والمشار إليه كعنوان واحد بدلالة المطابقة والتضمينفلو قلنا شبيهة بغيرها الجامد لإخراج المعنى الخفي إلى روح التجلي الناظر بمسماه الأصلييزيده رونقاً ويكسوه بهاءً وجمالاًوالصورة يْراد بها الطرف الاخر في المشبه به******ظلال الحرب شواهد لمقابر بلا أسماء نحن نترقب صرير الكلمات الآه زفيرها لعل الصورة جلية ومعلومة الملامح لك فيها من التشبيه مايفاجئتلك الشواهد حصيلتها المؤثرة ومهارة الإسقاط على التعبير أنتج مشهداً يولد مشهداً آخر قابع للتداول فكرة الأحياء والأماتهمع استخدام اللفظ ووقعه في الذهن ما هو إلا إشباع روح التطلع للمعرفة المخبأةفتاتي النتيجة نفسها لتدل على التجسيد بالانتقال تارةً والتوصيف نفسها بتخير صورته ورؤيته لذلك الترقب أو الافتقاد المعنون أعلاهلا أقول مصادرته للمجهول أو اللا معلوم بل لحقيقة مايعول عليه ذاك الظلال المطبق بالفناء والإقصاء ليس إلا******طاعنٌ في الحب ليس إلا أنت ويح التصبر بأي لون اشتياق يبدأ قلت سابقاً إن التعايش مع الموجود بقيمتها الإعتبارية ووقعها المؤثر وحتى الأشياء مالم تكن ذات روح تنطق لايعول عليها بفن المحاكاة فلا بد من إعطاءها من روح الاستنطاق مايؤهلها النطق وحيز الإدراك بفهم أو تفهمهافالإتجاه نحو ذلك دليل غربته والهروب بالنفس نحو النفس إنما هو التسكع بأروقه الذكرى .ولذة التصبر انعدمت برجاء العدم وإلا مقبوليته بالنفاذ والمخاطبة لاترسلها لهاوهو لون للمعاتبة صامته لأن وحدة الأشياء لاتكسر أي حاجز أو تقبل ملازمته بالبقاءفيراه حائلاً بعيداً عن التحاكي والمناداةوشاح الظل يصلب على وجهي طيفك الحاضر ألملم خباياه قوارير فارغة ضمن المفاهيم القدسية الصوفية لون التجرد والانفصال عن حقيقة التواجد والإنفراد الجزئي ويصل لبعض العارفين الكلي مع البقاء الجسماني ألا تعرج تلك الروح بملكوتها المعلوموحتى تلك الحقيقة يمكن للمريد أن يصلب روحه باجتناب عما لا يرقيه أو بوصله للهدف الأسمىأو يصلب أشياءه كقربان للوصول والتدرج بالملكات الروحيةوالبعض ينكشف له الرؤية والمشاهدة بالحضور الفعلي او بدلالة التقريب له أو لمعرفته بالأشياء الناطقة عنه وفيه .والأغلب يخادع لعدم إحاطته وفراسته فيتوهم به أعني من الجنس الخلقي لا ما يشار للماورائية*****هذه العينة الدقيقة ماهي إلا خلاصة جامعة شاملة لفنون التعبير عن المكنون الداخلي وروح التصوير عن تلك الخلجات بفن التعايش وهي لمحة مما أمكنني الوصول إليه سلام السيد
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb