Molqqqaa
في تموز 30, 2022
29 المشاهدات
شنطة عم حسنين
قصة قصيرة
سمير عبد العزيز
فى صباح يوم من أيام شتاء 1980وفى الوقت الذى تعزف فيه ماكينات النسيج بعنبر الغزل فى مصنع الحرير بحلوان نغمة واحدة تشرئب أعناق الأسطوات والعمال ترقب بعيون تتراقص فرحا وقلوب مفعمة بالبهجة عم حسنين الصراف ذو الأربعين عاما وهو يدلف بجسده النحيف وقامته القصيره وبشرته السمراء وشعره المجعد مرتديا سترته الشتوية الى العنبر يحمل بيده شنطة سامسونايت سوداء تداعب مخيلتهم بالأغتباط والسرور ...بمكتب رئيس الوردية يجلس عم حسنين ...يفتح الشنطة ويخرج منها بعض الأوراق ...يشير رئيس الوردية للعمال بالمثول فى مكتبه ..يهرع العمال والآسطوات وعلامات السعادة مرسومة على وجوههم
يصافحون عم حسنين بحفاوة مع ابتسامة وترحيب كبير ..فى الأوراق التى أمامه يمهر كل واحد منهم توقيعه أو خاتمه أمام أسمه ويتسلم راتبه وحافزه .. يحتضن كل واحد منهم النقود بين راحتي يديه ويعود الى عمله مغتبطا ...تختلط أصوات الماكينات مع همهماتهم وكأنها تشاركهم سعادتهم.
بعد انتهاء العمل يغادرون المكان مغتبطين مثلجى الصدور تداعب مخيلتهم رائحة النقود وشنطة عم حسنين السامسونايت السوداء.
القاهرة – يولية- 2022
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس: 512 x 598
حجم الملف: 28.68 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.