حسام الدين صبرى قَالَ لِي سَنلتَقِى __________________________________ قَالَ لِي سَنَلتَقِيأعدَدتُ نَفسِي لِذَاكَ المَوعِدِأعدَدتُ ثِيَابًا وعُطوراً وجَعَلتُ مِنْ جَوَارِحِى مَوقِدَاوجَلستُ أُحدِثُ نَفسِي مَاذَا أقُولُ لَهُ حِينَ يَأتِيومَاذَا. أفعَلُ إن مَسَ يَدِيوهَلْ أُقَابِلُ مسحَةَ الشِفَاءِ التِي إنتَظَرتُهَا طَوِيلاًبِلَهِيبَ حِسي أم بِرَعشَةِ يَديهَلْ أرمِي بِالتَقَالِيد وأُعَانِقُهُوأعلِنُ أنَ يَومَ الِلقَاءِ هوَ مَولدِأم أتَبِع طقُوس الِلقَاءِ الأول وبِالهدُوءِ أقتَدِي قَالَ لِي سَنَلتَقِي خَلقَ صِرَاعا بَينِي وبينَ صَمتِي و صَرخَتِيإنتَفَضتْ كُلُّ أموَاجِي الهَادِئةوفَجرَ بِجبَروتٍ بُركَانَ أنُوثَتي جَعَلَ شَعري السَجِينَ تَحتَ الغِطَاء يَحلمُ بِالسَفرِ بينَ يَدَيهِالآنَ أدرَكتُ لِمَاذَا لِمَاذَا خَبَأتَ طَوِيلاً ضَفِيرَتِيولِمَاذَا حَجَبَتَ آنَات نَهدِيالمِسكِين ورَضِيتُ لَهُ يَكُونُ العُمر سَجِيناً ومُقَيدي قَالَ لِي سَنَلتَقِيهَمَسَ في أُذُنِي كَنَبِيٍ خَطبَ في أمَةٍ أنِ اسجُدِينَفَخَ النَارُ في جَسدِي وأطَاحَ بِخَجَلِي وتَرَدُدِيكَسرَ قُيودَ الرُمَانِ والزَيتُونوعَلى يَدَيهِ تَغَيَّرت خُطُوطُ يَدِي رَجُلٌ صَاغَ دستُورَ أنُوثَتِي عَلى دَفَاترِ البَردِيوشَيَّدَ في مُحِيطِ صَدرِهِ مَعبَدِي قَالَ لِي سَنَلتَقِييَادُنيا الآن أنَا أُنثَى فَبعدَ صَيفٍغَزَا الشِتَاءَ أطرَافُ جَزِيرتي نَمت أزهَارِي وهَتَفت عنَاقِيدِي وكُلُّ المَواسِمِ هِي فَكهَتيالاسمُ أنثَى، النَوعُ أنثَى العُمرُلَيلَةِ انتِظَار تَحمِلُ سِنينَ الشَغفِالعُنوانُ عَينَان آخِرَ حدودَ مَدِينَتيالجِنسِيَة رَجُلٌ في الصحَرَاء وَضعَ أساسَ حَدِيقَتِي قَالَ لِي سَنَلتَقِيحَولَ جَلِيدِ شَفتَاي، إلَى لَهِيبٍ وأخرُجُ كُنُوزِي وزُمُردِي جَعَلَ مِن آهَاتي عَزفا ونَشِيدَ عِشقٍ لِكُلِ مُنشِدِبَحَثتُ عَن شَطٍ خَالٍِ منَ العُشَاقِ مِنَ القُبُلاتِ عَلَيهِ نَلتَقيفَمَا وجدتُ شَطاً أدفَأ وأعمَقَ مِن عَينَيهِ لِينهَارَ فِيهِ صمُودي وينهَار فيهِ تَرَدُدي ___________________________________حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقي
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb