رمضان الشافعى لِقَاء الرُّوح . . . لَمْ أَجِدْك كَي اُسْكُب بِصَدرِكِ أَلَم أوجَاعِي وعَبَرَاتِي . . . فَكَانَت قَصَائِدي أنثُرها وُرُود لَك بِصَدْر صَفحَاتي . . . وَكَان لَك رَجْفَةٌ لَهْفتِي وَجُنُون عِشْقِي وإشتياقِي . . . وَهَجَرَت عَالِمٌ كُنْت غَرِيبٌ فِيه وَلَجأت لَك كُلَّ أَرْكَانِي . . . وَقَلْب عَاقِر لَا يُنْجِبُ إحْسَاس إِلَّا لَكَ ويُرَتِل أشعَارِي . . . دَائِمٌ هُو عَزَف القَصيد لَك وَعَزفِكِ عَلَى أَوْتَارِي . . . وَالرُّوح تَسَابَق الزَّمَان وَتُكْسَر قَيَّد الْمَكَان بأسفَارِي . . . تلتقيك الرُّوح وتُعَانِقك دَوْمًا عِنْد مَرَافِئ وِجْدَانِيٌّ . . . وَفِى الْغُيَّاب صَمت يَتَحَدَّث وَيَشْكُو لَهْفتِي وأشجَانِي . . . وَلَيْلٌ يَطُول بِحَدِيث لِطِيفك وَيُحْكَى للنجوم أشوَاقِي . . . يَسْرِق بَسمَتي مِنِّي بِعَاد مَسافات وَيُطْلَق أحْزَانِي . . . أعَانقك وأتوسَد أحضَانك و حُروفِي كَانَت وَسِيلَتِي . . . سَاقَى كَأْس الشَّوْق والسُهد وَبَاعِث فِى الرُّوح بَهجَتي . . . سَيَظَلّ الْقَلَم يَكْتُب أشعَارِي وَانْثُر لَك ياسْمِين كَلِمَتَي . . . فَإِنْ غَابَْت حُروفِي والقَصيِد فَأعلَمِى إِنِّى فَارَقَت حَياتِي . . . (فارس القلم) بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
388 x 395
حجم الملف:
17.72 Kb