د. عبد الواحد الجاسم سِفْرْ الصيد إخضرت الروض من ماء السحبوإمتلئت بالأشعار بطون الكتبأعجبني نور مبسم مسفرةاللثامكورد بدا يتفتح في الأكمام الأرض تحفظ في جوفها ذخائرلكنها تظهر جمال تلك الأزاهرأروتها بسخاء أمطار الغمائمكباذل صدقه بدنانير بدل دراهممن ضحك بوجهه الزمن الوسيمترى معيشته فيها نضرة النعيميعيش في وادي واسع رحبمخضر زاهي فيه الورد والعشبيتمتع في سناء وهناء ومرحوالأمان والحب وأيام الفرحذات الروض ترابها أطيب التربِحنين أم غادرت وعطف أب على أغصان هديل حمام يهتفبطول العمر لذات خصر أهيفِصدقها و جمالها وحنين قلبُلايمكن هجرها وغيابها أصعبجمال ذاك السفح وأشجار الوردالعصافير تغرد تتجمع بلا عددتزهو بأجنحتها الرآئي يهفو للسمعاللحن من كلماتها للمزيد يطمع إذا نظرت للروض وجريان النهرفصل الربيع يزهو وبزوغ البدرجمالها يشغل العيون والفكرتنافس جميل في أحلى السمرأمام منزلها من الورد بستانوبين الأشجار للمرح ميدانرأيت صورتها رسم على الأوراقجذبني جمالها وَقُيْدْتُ بالأطواقفبادر بالكلام الجميل يا فلانوإغنم الوقت إن أمكنك الزمانُلاتنتظر شتاء يمضي ويبدأ صيف فكل وقت للحب والشوق لطيفكل زمان يمضي فيه حلو وملل إذا أخلص لك كيفما دار إعتدلتذكر جميل ما مضى من أوقاتهوأكتم ماأمتعك من أحلى لذاتهلاتطمع فيه للصيد ونصب القنصإغتنم من الصدق أحلى الفرصو أخذنا العزم لخوض المساربغرد الطير وإعتبره من الواجبلما حمل الزمان علينا البنادقسرنا بلا هدف بين مغرب ومشرقأرسلنا مبعوث للملكه من الأطيارإعترض المرسال عاصفة الغبارِيخشى القوم من عقبى السفرإذا إقترن القوس من تمام القمرلولا خوف القوس من بطش يديهلرسمت من الورق ريش جناحيهفي كفيها أصابع محنية الأوصالقاطعة إذا تقوست كالهلال خضراء زهراء الورد معجبهمما حوت بين الرياض المعشبهفاغرة الأفواه تشدو للأطيارعازفةّ لحن بالأنامل لا بالأوتاركأنها حول المياه تغذي العيونأو كساقي الدلو بالبئر مقرونلها ثمرات بالمنى مغدوقةمن طيب طعمها مخلوقةتفهم سرعة الإشاره من الأملاتعترض مثل الحجار الأصمّسرعة حركتها مثل شهب تخطفشاهرة السيف و للسهم تقذفالكل حتى الطير منها هارب ترمي الشياطين شهاب ثاقبفيالها من الحسن ليس له مثيلكلامها أوامر نافذ لاتعرف الهزلللنوارس في نهرها توجد مواقعتحوم في خدمة صاحبةالبراقع نزل طالب القرب منزل كريميروي حديث القرب من قديم رسم على الافق رداء العرسوأخفى المغرب قرص الشمسعطر مسك الليل سماء الافقوجاهرت الأحلام عجبا بالنطقوحظر كبار القوم إلى المراصديتقدم ساهر الليل التمام ساهدتحلق الطيور في مداها سائرهينظر لأسرابها من عينه الساهرهكالليث يزمجر بصوت مترنمعيناه ترمي في الدجى بأسهم أقبلت عليه مواكب الطيورمنتظم دخولها لمجلسه كالسطورمزخرفة السطور في المهارقمثبت نقاط الأحرف بالبنادقخياله يوصف عنق قد سجاأبلج صبح تحت أذيال الدجىحتى في غضبه حسن الوسامهكجدول ماء تغطي أفقه غمامهتعوم على ضفافه أوزة دكناء دونها بنات الحي جميلة غرَّاءتقدم حركات بتشكيلة ملونهتعمل من كل وصف أحسنه إنقض من أبعد الجبال نسريتخذ من أبراج النجوم وكرُفارد الجناح شديد مخالب الأيدييرسم على الشاطئ حروف الصيدشاهد كركي عجيب السيركأنه سحابة تعكس خيال الطيرما بين ضياء وظلام يسريمن أرض عراق لأرض مصريرافق مسراه عقاب صاحبهيراقب لحظ الطيور الناصبهإذا مضت بقراراتها المعترضهتفكك عزم قوتها لأيام منقرضه أبيض السحاب يوصف منهزما بات مثل حروف الجر منسجما كل صوت شجي مبهت يناجيكالبرق يظهر بسماء ليل داجينظرها ساحر وكم ذي نظر ممتازينعت نظر زرقاء اليمامة بالمجازأسود المقل ذو غرة في الصدركأنه نور الهدى يمحق أشد الكفرِفي الصيد قسينا على الضواريتصيبها سهام قاتله بأعين النظار غدت مطروحة دامية النحورمنها هامدة ومنها لازالت تخورأصبحت النسور على طعامها حصلتفلا تسل بأي وسيلة هذه قتلتتجمع وجوه على العشاء قبل السحروكل وجه من تلك الوجوه وجه أغرياله من صيد ثمين مقرّ العينيغيض الحساد ومن ذو وجهينلم نحقق ما تمنينا من الأمانيحتى إقترح العذال بصيدٍ ثانيصيد الملوك صيد للكواسر قاهروالحق كما وجه الصباح السافرتفرح به وتصبو له الجوارح مرتاحة الى طلابه طوامحمن ذكر اسم الله في صيده ناجحإن كانت الانعام او الطيور السوابحسهام تلامس الصيد حيث مالاكأنها لم تفلح أصابت له ظلالاتسعى لها قوائم تخفي الأثر لا تتبعلايستدل عليها حتى الرياح الأربعجميلة المنظر زهراء الغرركأنها الروضات إخضرت بالزهرإذا إحمر البرق القلب يكون جمركذلك حسن الوجه حقاً يبهر أصفر الإبتسامه ليس له إعتبار لايستمر في علاقة بلحظة ينهار كالسهم سريع في إنقضاضهكما صفحة الترس ابيضاضهماضي في السباق أظهر البأسإحذر من سهم وكذلك القرطاس له جواد أصيل ساد على الجيادِالبياض متقدم دائما على السواديلوح من فوقها فارس الغلمانكأنه الصقر يترقب على أغصانغروب للشمس غطت بالملبسبديلها كوكب ظهر من الأطلسعلاقة صدق يدفع عنها بالسلاح كلّ سهم يطلقه يصيب جناح كتبت وصفها لايحصى من حروفأستقبل خيالها كما يستقبل الضيوفالدواء الأشفى للحال جداً أليماالعين ترى بالنضار الجيم ميماكتاب لمن يتلوه خير كليمسهم إذا حبرته لايكتب إلا بالدم طير شاهينٍ شهيّ صيد المرتماكبارقٍ طار وصوبَ أصاب لمابخفة جناح تراه ذاهباً لصيدهلا يخطئ معتصماً بأيده وكيدهرمشاً تراه عائداً من أفقهحاملاً صيده الوفير من عنقهمخلب يغرزه بمن كان على يسراهيأمن بطشه من وقع جهة يمناهتلك مخالب لا تعرف الإعساراتفاخراً بالسخاء سميّت يساراترى دائما صقر مسبل الجناحلايهدأ مواصل الغدوّ والرواحذو مقلة حمراء لها ضرام واقدنار تشوي ما يصيد كل صائدوصف مخلبه وصف منجليحصد الطيور جمعا بلا كلللايخشى الجوارح حتى الرخيقنص منها التي تحل للطبخأما طيور المرح والأنس واللعبتهوي الى الأرض في الحفر تثبيبحث خلف الرزق ليس يمهلههو في قبضته الموت يستعجله من الجوارح عقاب بأسها مروع ظهر للطير كأنه جنّ منه تفزعو كذا كواسر الغابات الدواهيينافس قنصها الاغيار الاشباه تجمعت حوله وتجهزت أعدادُكثيره من بينها الكلاب والفهادبدأ الفهد الجري وأصاب حملهكجري عنتر عند بحثه عن عبلهيبطش في الإقبال والإعراضمستقبل صيده بنابٍ ماضما أبصر المبصر سريع مثلهيخطف فريسته سهل حملهطاوي السواعد ناشر الأظافر عجباً بلمحة يجلب صيد وافريعض بالبيض ويقفز فوق القنايسبق الريح حتى يدرك المنىلايستخدم قوس إلا أنه كالسهميصيب فريسته كما شهاب رجمإذا ترآى له الضباء اليها إندفعكأنه البرق على الروابي يشعتتحرك مستجيبه لطرفه يداهوفي السمع ترتبط برجله أذناهلو أمكن الصياد بالسرعه التي لهما سمّيت الجميله رشاقتها غزالهتحوم عليها من الكلاب الطواردحذرة تنجوا كثيراً من المصائدتمنيت الوصال طمع في كسبهاالروض والروابي جميعا تخبهافإذا إستقرت وطابت لها الأمورحام لصيدها الكواسر والطيور بين روضات ونهر تنظر نحوهاوربيع يلوح في آفاق جوّها إستقبلت أطيارها بعض البزاةمتجمعة على الصيد كأنها غزاة غربان تسطو على صيد الدجاجتخشى التقرب من الكراكي والدراجإذا رأت حمامة سائرة محلقةإنقضت عليها و مخالبها مطبقهحتى جعلت تلك الطيور صرعىمجموعة على الفريسة جمعا إن صرعها وحش من الكفاريعرف عقبى أمره الى النارللمرح فيها منظرٌ جداً أحبهيملأ القصاع لحم وشحم طلبهقد ملئت من شوائها أيدينا شكرنا نعمة الخالق ما حيينافي برد حر وتقليب الزمنكأنما مزجنا البر مع اللبنبين كل رجال العلم والاعلامتعجز عن وصفه لواحظ الأقلاممحكم الطبخ يرتع في الاديميفخر بالعظم الكرم يعطي بالقلمبيده شج الصخر فاض نهراًأشار للنجم من جماله أضاء بدراسخاء توصف يمنه المكارمُفهو على وصف اكرم من حاتمُيبذل بالصيد فرط حبهجاهز على اعتياد حربهيقطع عرض الفلا وطولاللصيد يبغي في رميه تسلاكالبدر في ضياءه وتمهقاض في وقاره وحلمهفرح لمن خيّم في جنابهأن لا يكون الغدر من أطنابهنسب متوارث عن فخار الأهلنسخة الاجداد قوبلت بالأصلجنابه يفخر به جاره لا ينكبباب صدق ناجح للمنى مجربكتبتُ في ظلاله دون أن أرىظلال نزيل المزن قاصد القرىمعتصماً بدين الله الحق المؤيدأصلي وأسلم على الرسول محمدد.عبدالواحد الجاسم
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
720 x 960
حجم الملف:
34.01 Kb