Molqqqaa
في اب 3, 2022
44 المشاهدات
جميل أحمد شريقي
في رحاب هجرة الحبيب
( صلى الله عليه وسلم )
==================
خطبٌ ألمَّ وفي قريش عناد
رأس القبائل أجمعوا فتنادوا
في دار ندوتهم بشأن محمد
والكل في أضلاعهم أحقادُ
وأتاهمُ إبليسُ يدلي دلوه
شيخاً أتى من نجدَ ليس يُرادُ
فتآمروا كي يقتلوا خير الورى
بالأربعين مسلحاً إذ نادوا
ليضيع في أرض القبائل نسغه
ويلوذ بالصمت المهين رقاد
واستبشر الشيطان حين رآهم
قد أجمعوا والدرب فيه قتاد
فمضى يمنّي نفسه برجائها
وكأنه قد ندّ عنه سهاد
وأتى إلى المختار من وحي السما
خبر بما صنع الضلال وأقسما
ودعاه للأمر العظيم مهاجراً
ليكون في هذي وتلك معظما
فمضى إلى الصدّيق يحسم أمره
فتوسّل الصدّيق صحبته كما٠٠٠
و بكى وقد صار الرفيق لحبه
في رحلة كانت عليه تكرما
والليل ينتظر البداية هائماً
يخفي محبته بنور قد سما
عاد الحبيب عليه خير صلاتنا
للدّار يرسم للضياء معالما
وتجمع الشبّان حول خبائه
كلٌّ يحاول قتله بوجائه
خرج النبي بحفنةٍ في كفّه
ذر التراب على ذرا أعدائه
نام الرجال وسار أمناً بينهم
ناداهم لم يسمعوا لندائه
وعليُّ نام على فراش محمد
فلعله يفديه خير فدائه
وصحا الرجال فمزقتهم صدمةٌ:
ياويلنا وتجمهروا بفنائه
في الغار قد مكث النبي وصحبه
والصادق الصدّيق يخفق قلبه
خوفاً عليه من الجحور فسدَّها
بالراحتين وقد تمثل حبّه
أسماءُ تأتي بالطعام وعامرٌ
يخفي وعبد الله طابت دربه
وجنون أرباب الجهالة أرعن
مازال في بحر الضلالة حزبه
والعبد في درب الرسالة ملهم
يمضي، وحامي العبد دوماً ربُّه
وصلوا لباب الغار غار على النبي
طير الحمام وعنكبوت مضاربِ
باض الحمام وللنسيج حكاية
يا ثاني الإثنين حسبك فاطلب
وبكى الرفيق مخافة وتخوفاً
من أن يراهم مشرك في الجانب:
لو أن واحدهم تدانى طرفه
لنعاله لرأى المراد لطالب
لا تبك ياصديق ربك ناصر
معنا يرانا وهو خير الغالب
وجوانح الصدّيق تسكن رحمة
ويعود من خرجوا بخيبة خائب
سلك الطريقَ الساحليَّ نبينا
ليكون قدوتنا ويحمي روحنا
وجميع أسباب السلامة نالها
بتوكل حق فأعلى ذكرنا
وصل المدينة والقلوب مشوقة للقائه
، والكل ينشد معلنا:
البدر يطلع من ثنيات الودا
ع ، إليه قد هفت القلوب ظواعنا
وتحلق الأنصار حول نبيهم
وفؤداهم كالغصن للهادي انحنى
قد آثروه على النفوس فحبه
سكن الضلوع وحبَّهم قد أعلنا
ومضيت أرسم في خيالي رحلتي
من غار ثور نحو خير مدينة
كان الطريق على قساوة رمله
كالروض مزدهياً بأغلى صحبتي
ورأيتني ولأم معبد خيمة
تسقى وتسقيني بأطيب شربة
وشعرت أني في طريق مهاجر
لله لا لمطامع أو شهوة
حلقتُ في حلمي فصغت جماله
وشعرت بالصديق صاحب فرحتي
وصحوت لا أدري لماذا خافقي
في خفقه صمت فذابت مهجتي
يارب في ذكرى الرحيل إلى الهدى
حيث التراحم والمحبة والندى
فرج علينا من هموم حياتنا
واشرح صدوراً قد تغشاها الصدا
فالمسلمون ودينهم في غربة
ودماؤهم قد أرخصوها للعدا
وبلادهم مجروحة وترابها
مستعبد والناس أدماها الردى
أنت المرجى يا رحيم لأمتي
ولمن تغرب في البلاد و شُرِّدا
يارب صلِّ على الحبيب محمد
أزكى صلاة سوف تنفعنا غدا
=======
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس: 640 x 960
حجم الملف: 67.75 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.