غازي جمعة _ واقع قذر _أطرق الشيخ في صمت يفكرفي هذه الدنيا وعلى حاله يتحسركيف انقلب الميزان وفي شوارعها يتحسرترى هل أخطأ الحساب حين كان يبذل ولا يتذمرها قد امتد به العمر ورأى ما لم يخطر على بال بشركيف هان عليهم وكيف تركوه يتمرمرعقوه وأداروا ظهورهم لهفما عاد له بينهم وجود يذكرانهمرت دموع الشيخ مدرارةعلى شقاء السنين الذي أهدرأهذه هي نهاية الطيب أن يقهرلا احد ممن كان حوله لم يأكل من خيره حتى يشبعوكان وقتها هو السيد الموقروكانوا رهن الإشارة وما عليه إلا أن يأمروحين عجز عن العطاء وأجبره زمانه أن يترجلأثبتوا له أنه كان حمارا لا يفهميحاسبونه على كل حرففهو في نظرهم عجوز لا يُرحموالمشكلة أنه ممنوع عليه أن يئن أو يتألميجلس قابعا في ركنه يرى الأخطاء ولا يستطيع أن يتكلممشكلة هذا الشيخ أنهلا يستطيع مع هذا الوضع أن يتأقلملا يستطيع أن يفهم ما يحصلفلم يعد الأب الذي يربي ويُعلِّمالعادات والتقاليد تغيرتفالابن أصبح يعلو صوته ليسيطروالبنت إن تذمر والدها فحماية الأسرة قبلتها تُرَبّيه ليتعلمرحماك ربي من زمن ضاعتبه كل معاني الحياة وأصبح الوفاء مستغرباً والصدق لا يؤدي إلى منجاةونكران الجميل ذكاء فقد أخذ حاجته من الآخرين دون عناءرحماك ربي من تقاليد هذا الزمانالذي لا يرحم شيخ حفر الأرضليبقى غيره في أمن وسعادة ورفاه(( غازي جمعة ))
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb