آلهة الجمال..(بائعة الخبز) شعر: أحمد بوقرّاعة-تونس*****************هل رأيتم خدّها الورد الأقاحجمعت زهرا لزهرٍعند خدّيها نوارٌ و أُقحوانو رجاءٌ في عيونٍ تشتكي الفقرَ الصّريحملء عينيها عناءوشقاء و سلام و محبّهولها فوق الشفاهِ عضّةَ الدّهرِ القبيحِعضُّ نابٍ غَيَّرَ الوجهَ السميحغيرَ أنّ للأصيلِ في نقا الوجه المريحصفوةُ الأنوارِتهدا و تذوبخلف مرآها الشّفيفو يمرّ النّاس جنْبَ هيكل الرّوح الكئيبدون نظْرَهغلّقَ الحزن عليهواشترى ثَوبَ الضّحوك كَيْ يروقَ نَاظِرِيهمن زحام. أو كبير القلب يحنوفيَرَى في شعرتيهحسنَ تكوين الإله فيمدُّ راحتيهطفلةٌ كانت تبيع...تعرض غربالَ خبزٍ أحمرَ من وجنتيهاو يمرّ النّاس جنْبَ مهبَطِ الحزنِ الدّفينلا يرونَ ناظِرَيْهِ فيهما حزنٌ و حسرهو يروْنَ ناظِرَيْهِ بسراويل نِجَاستحْتَهَا للؤمِ نقٌّ و نعيقٌ و جِِراسملء عينيها حياء..."سيّدي هلْ بعتَ خبزهتَعْرِك الأمُّ الطّحينَ و العجينَ ألفَ مرّةفهو من عَرْكٍ تراهُ طيّبًا احمَرَ بَاهيكاستِيطاب الحزن نُزْلاَفي مآقيناالحسان ألف نزْله"فاحْنِي يا دنيا علينا وارْحميناواجْعلِي فينا الحزينَ يتبدّلْضحكةَ الطّفلِ البريءو إلى حتّام نبقى بائسين أشقياءأم ترى الأقدار أملتْ أنْ نظلَّ الفقراءنَعْرِكُ الخبزَ و نجْنِي نظْرَةَ الدَّاعي لِلَحْظهفافْعَلي ما شئتِ إنَّالنْ نَبِيعَ غيْرَ خبزَهُ
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
183 x 276
حجم الملف:
11.08 Kb