بوسي يحيى قصة قصيرة(سطور محذوفة) كلما نظرت في المرآة يحزنني ما بلغته من شعر أبيض اللون وحتى الآن أنا مجرد مدرس للتاريخ موقوف عن العمل؛ بفعل كتابتي للسطور المحذوفة. أتذكر كيف كنت مثل الطير يحلق بعيدا في عيون حبيبتي ميريت. يطمئن قلبي إذا ما نظرت للقمر، يحدثني رب الموتى أنوبيس أن أزوره في صحراء أبيدوس قائلا:-نحن على العهد يا حابي. تسرقني ذهبية آشعة الشمس فوق معبد آتون العظيم، أشعر بتعليماته و أنفذها، حتى ترضى السماء. مساءا سرت في شوارع طيبه. "أريد كتابا عن السفر عبر الزمن من فضلك". البائع:لقد نفذت كل كتب الفيزياء و روايات الsyfy للأسف، لكن لدي جريدة رائعة جدا "BBC futur " التي تنشر بعض المقالات في الخيال العلمي. حسنا، إعطني إياها. أخذت منه الجريدة، وضعت حقيبة الملابس على الأرض بجوار شجرة كبيرة ثم جلست فوقها لأقرأ بعض الأخبار عن الإنجازات العلمية في علم الوراثة و حلم تحسين النسل و إختيار جينات أطفال الأجيال القادمة لتصبح أكثر ذكاءا و أطول عمرا و قدرة على مواجهة الأمراض. بدت الجريدة مشوقة جدا، لفت إنتباهي مقال بعنوان"إختفاء فتاة" ، فورا تذكرت جدتي حينما قصت علي حكاية إختفاء الرجل الإنجليزي الذي عثر على برديات في وادي الملوك بمصر ليكتشف سر آلة السفر عبر الزمن و فجأة إختفى في ظروف غامضة و لم يعرف أحد سبب هذا الإختفاء. قرأت تلك المقالة التي تتحدث عن فتاة صغيرة في السن تعيش في أمريكا، قالت أنه في عام ٢٠٢٥م سوف يتوصل البشر لوضع معادلات فيزيائية من شأنها أن تجعل حلم السفر عبر الزمن حقيقة. لم يكن معها أي دليل علمي لذلك إتهمها البعض بالجنون أو الإصابة بمرض نفسي، في حين صدقها آخرون و تحمسوا لتوقعها. في ليلة رأس السنة إختفت الفتاة تماما في ظروف غامضة. أغوص في الخيال بين عوالم في الماضي و المستقبل. هل ستقتلني الآلة ؟ يجب أن أسافر لجدتي، أنا وعدتها أمس. في الطائرة أغمضت عيني لأنام. رأيت كائن رأسه يشبه الكلب و جسده جسد إنسان، يخرج من باطن الأرض و حولي صحراء جرداء. _أنا أنوبيس رب الموتى. _ماذا تريد مني ؟ _أنت الذي يريد و عندي طلبك في معبد شيده سنموت لملكة فرعونية سمراء، لكن تذكرني جيدا. أصوات برق و رعد. نظرت خلفي لأجد بوابة دائرية الشكل بداخلها مادة زرقاء و بها عدة نجوم صغيرة و أمامها درع أعلاه مكان دائري الشكل. _من المؤكد أن تلك هي آلة السفر عبر الزمن و هذا الدرع مكان
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
478 x 814
حجم الملف:
39.59 Kb