سميرة عبد العزيز قواعد الحب ***فى القاهرة تحديدا فى الزمالك يسكن شاب اسمه هانى فى عمر الثلاثين فى فيلا فخمه مع امه وكان وحيدها ابيه توفى وهو صغير وترك له مال كثير وأملاك ، كان هانى يعانى من إعاقة فى قدمه اليسرى ويده اليسرى ولكن لم يجعل اعاقته تهزمة بل ظل يكافح رغم الثراء الفاحش يبحث داخل نفسه عن ذاته ، تعلم وتخرج من كلية الهندسة قسم البرمجيات وبداء يشتغل فى مجال تخصصة حتى أصبح اكبر مهندس برمجيات وقد تبسم له الحظ انه اول من طلبته شركه فى المانيا للعمل فيها ، ولكن والدته رفضت أن يسافر هانى دون أن يتزوج ويكون معه زوجة تعتنى به فى الغربه، وقالت بغضب شديد هانى انت ابنى الوحيد ولا املك غيرك ولن أسمح لك ان تبتعد دون أن يكون معك زوجة تقف بجانبك، قال لها هانى بحزن شديد امى انتِ تعلمى انى أرفض الزواج بعد الذى حدث لى فى السابق عندما احببت مى وهى أحبتنى من أجل ثروتى ليس لأجلى وأيضا كلما أتقدم لفتاه لزواج منها لكى تكونى راضية عنى ترفضنى لأنى معاق، أين أجد فتاه تحبنى كإنسان ولا تنظر لاعقاتى وثروتى؟ ارجوكى امى انا قررت الابتعاد عن النساء تماما واغلقت قلبى اتجاه اى حب ، احتضنت الام ابنها بحنان شديد وقالت هانى ابنى لا تحزن سوف تجد من تحبك كإنسان قريبا، زرفت دموع هانى من كلمات والدته التى نزلت على صدره كبسلم خفف عليه عبء ثقيل، ولكن ظل هانى يحترس من النساء حتى يثبت صحيح كلمات والدته، وفى يوم اتى صديق والد هانى المقرب اسمه رافت لزيارته والاطمئنان على احواله وأحوال والدته وقال رافت وحشتنى هانى كثيرا ووحشنى الجلوس معك، قال هانى وانت أيضا عمى وحشتنى كثيرا ولا انسى ذكريات طفولتى معك، قال رافت هانى اليوم اتيت اليك ومعى خبر سعيد لك ، قال هانى بلهف شديد ماهو هذا الخبر عمى ؟ قال وجدت لك عروسه من عائله متوسطه الحال وابنه ناس محترمه، قال هانى بحزن عمى انا لا أفكر فى الزواج ، قال رافت بحب هانى انى اعتبرك ابنى ولن اتركك دون زوجة، قال هانى حاضر عمى الذى تراه خير لى وانا معك فيه ، كان رد هانى يفرح رافت بشده وقال لوالده هانى بفرح شديد هيا يا ام هانى تعالى معى انتِ وابنك لزياره أهل العروس غدا ، قالت والده هانى وهى سعيده اكيد سوف نزورهم ولكن من هى وكيف تعرفها؟ قال رأفت انها ابنه صديق طفولتى أسمها اميرة وحيده ليس لديها اخوات ماتت امها عندما انجبتها، كبرت فى رعايه والدها وتعلمت وتخرجت من كلية الحقوق واصبحت محاميه مشهوره ، انبهرت والده هانى مما سمعت عن زوجة ابنها المستقبليه وأصبحت متحمسه ان تراها فى اسرع وقت ، أتى اليوم الثانى وقد أبلغ رافت صديق طفولته أن هناك زياره من اهل العريس لهم فى منزلهم المتواضع، قال الأب لابنته اميرة الآن سوف ياتون لزيارتنا ناس فى مستوى ارقى من مستوانا لهم معيشه غير معيشتنا ولكن هناك أمر يجب أن تعرفيه ان هذا المستوى وهذا الثراء لايكتمل لأن صاحب هذا الرقى عنده اعاقه فى قدمه اليسرى ويده اليسرى ، ، قالت اميرة برضاء تام ابى ان لست الفتاه الباحثه عن الثراء ولست الفتاه الانانيه ان فتاه ابحث عن الحب فى أعماق رجل يكون لى الكمال والسند اكون له مكمله زوجه صالحه سانده مدعمه ، سعد الأب بكلمات ابنته وافتخر بها وبتربيته لها ، فى لحظه طرق الباب فتح الأب وادخل الضيوف، وجلس معهم بتواضع وحب ثم خرجت اميرة وجلست معهم نظرت والده هانى وقلبها ارتاح بشده لاميرة وقالت بحب ابنتى كم انتى جميله جدا يشرفنى ان تكونى زوجه ابنى هانى ، كانت اميرة فى منتهى الحياء والرقه وكان هانى ينظر لها وقلبه بداء يرتاح ولكن ظل حريص منها ، قال رافت صديقى العزيز والد اميرة هل تقبل هانى يكون زوج لابنتك؟ قال الأب الراى راى اميرة اولا، قال رافت ابنتى الحبيبه اميرة هل تودين الزواج من هانى ، قالت اميرة فى خجل افكر وارد عليك عمى ، قال رافت بحب وانا منتظر ردك ابنتى ، انتهت الزياره على خير جلست اميرة مع نفسها تفكر فى هانى ونظراته لها ظلت تفكر وتفكر واخيرا ردت بالموافقه على الزواج من هانى الفرحه كبيره فى عيون والد اميرة والذى رد على صديقه رافت بالموافقه ورافت رد على هانى وامه ان العروس وافقت على الزواج ، تم زواج هانى واميرة فى احدث قاعه افراح وانطلقا بعد ذلك إلى فيلا الخاصه بهانى، كان هانى صارم مع أميرة فى هذه الليله وقال لها بشده اميرة أريد أن اتكلم معكِ فى موضوع، قالت اميرة امرك هانى ، اميرة لماذا قبلتى الزواج منى ؟ قالت اميرة بثقه قبلت الزواج منك لانى شعرت اتجاهك براحه واننا سنكون زوجين متفاهمين، قال هانى سوف أخبرك لماذا تزوجتى بى طمع فى اموالى، وانا سوف اخبرك لماذا تزوجتك ، قالت اميرة ولماذا تزوجتنى هانى؟ قال هانى بسخريه تزوجتك لتكونى خادمه لى تخدمينى وانا فى المقابل اعطيكى المال الوفير وبزياده، انصدمت اميرة من كلمات هانى وقالت له بشده هانى انا لست الفتاه التى تنظر للمال لو كنت كذلك ما كنت تزوجتك وكنت قبلت بزميلى فى كلية وهو ثرى جدا ولكن لا اطمع فى المال بل اطمع فى الحب والاحترام والتقدير ولو كنت نظرت لحالتك ماكنت وافقت عليك ولكن نظرت لانسان بداخلك كلنا معرضين مثل الذى انت فيه الاعاقه لن تقف الحب والعين الشبعانه لاتقف الحب الآن انظر لك نظره احتقار لن اعيش معك لحظه بعد الآن ، انطلقت اميرة مسرعه فى حديقه الفيلا تركت خلفها هانى منكسر بسبب عجرفته معها كان هانى فى ذهول وانكسار كيف يقول هذا لزوجته شعر بالندم وانطلق وراء اميرة فى الحديقه ليجدها فى حاله اغماء فزع هانى وانطلق ليجد تلفونه امسكه وطلب الاسعاف انتظر بعض الوقت اتت الاسعاف وتم اخذ اميرة للمستشفى فاقت اميرة ولكن الصدمه الكبرى عندما عرفت انها مصابه بورم فى المخ وفى حاله متاخره حتى أن نسبه العمليه الجراحيه ضعيفه، زرفت دموع اميرة من الصدمه وحينها قررت الانفصال عن هانى الذى عرف كل شئ وصمم ان يكون بجانب أميرة ورفض الانفصال ظلت اميرة تحت رعايه هانى وظل هانى تحت رعاية اميرة بالحب والمودة والرحمه تخطت اميرة قسوه المرض وهانى تخطى قسوه وحدته وتعلم كيف تكون قواعد الحب بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
860 x 1530
حجم الملف:
73.39 Kb