* دمع بلادي ... شعر : مصطفى الحاج حسين .لو أمسح دمعكِيا أحجار بلاديوأشتل في غبارهاقلبيعلّ أمطار السلامتهطل فوق أشجارالدمياوجع الأرصفةالتي آلمت الهواءياحزن الشبابيكالتي أبكت القمريختبىء الناس في أنفاسهموتضمّ الأمّ عصافيرهاإلى حضن شهقتهاوالأب يعجز عن تدفئةالرعشاتخوف يقصم ظهر العماراتالأرض تستجير بالأفقوالليل يلوذ بشقوق الانفجاراتبلد يتعرض للشواءورائحة الشمس تعجّبأنوار الشهداءما عاد في أوردة الرغيفقوتٍولا في أصابع الندىنجوى السهادوأمي تحتمي من حمم الطائراتببعض ما حفظته من تعاويذأمي لا يهون عليها الموتوأولادها نثرتهم الحربيحاربنا دمنا ويذبحنا ساعدنا ويطاردنا ظلنا وندعوا الخفافيش يسكنوا بيوتنانستجير بالخونة ياملائكة الله ..أوصلوا شكوانا للخالقبلا نقص أو زيادةتآمر علينا من أحبابنا لناوأشقاؤنا اقتسموا دمناويضحك بنو صهيونمن غباء تفتحت أوراقهفي بساتين وجداننانحن من نقتل نحنوندمر ماشيدناه على مرّ التاريخحللنا علينا ذبح الأهلوافتينا بانتهاك أعراض أخواتناوعلقنا أطفالنا على غصن الهاويةصار الموت ينفر منّاوتركتنا المقابر ولاذت بالفراروما زلنا ننتطر أيدي المؤامرةعلّها تشفي غليلها منّالو أمسح دمع بلاديلأنني أخجل منه *. مصطفى الحاج حسين . إسطنبول
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb