received_410830701066090

خضرة هارون رقم صعب ..تكاد تنجلي تلك الباقة المعتمة المعتقة على كتفيه ..ببعض من أوراق محكمة النفور. وعزة نظراته تتحكم في شغفه وحكمه المأسور ...بقي ذلك الرجل الوهمي في غياهب الفكر لدي يعتصر بأنواع من حروف مكتبته الواهية خلف جدار البيت ..زيد يتقن لغات الفهم فلا يستعصيه أمر إلا وقد قارب منه مقاربة الأبطال ..تتجاهل سلمى حبيبته كافة وسائل لفته لها يكفيها ضعفا أنه ما رق قلبه سوى لها ...يا ترى كم من قنينة اندماج عصبي يتناولها ذلك المتيم في رحاب محرابها الأزلي ...وهي لما تتوق دوما لتعزيز غربة وجود الرجال في جنبات أفكاره ...ما همه جرم الغرام أو التململ في وحل الهيام ..ينصاع دوماً لروح حبيبته .يتعافى في حديقة طفولتها .ويقاضي في أحضان بسمتها جنون العظام ...هي لم تنجبه لم تتقاضى في تربيته سنين كرام ..هو فقط يمتليء وجدانه بغطاء لفيفة الكرم والاحترام ..تتجذر في صلواته ألوان الوفاء ويعمر خلف راحتيه الإلتزام ...لا يكبلها بشرط فقط لن تثنيه عن محبتها جميلة من بلاد الأحلام ...أو قديسة تفك أسرار الظلام .... لن تغويه بضع ثغرات من وحل قدري تتجمل لتصبح له حزام ....ما أعتق تفكيره زيد وما اجمل التيقن أن في القلب يسكن البطل الجميل بلا لثام ....أظنها سلمى قريبة من منزلة الحمام تحلق في سماء تزهو غيثا أبدياً يشعشع أوراق من سلام ...لا ضير في ذلك فهي الغافية على كتفين من أعجاب كوكبنا تذود عنها المنايا وتقدس ظلال عيونها فلا يساوي عنق مبسمها في قلبه فراشات ربيع أو بنات حواء في عز المقام.......هناك حيث نضيع .وتضيع أوراق اليمام ..نلتفت كي ننقذ الأرواح من سكر الجراح ومن مأتم الخيانة حيث يشدو القديس ببنت ليل وتكتحل القبيحة وتزداد اعتلال ...وسجود عند أوراق الفريدة وشعر من ألف بيت في إجلال ألوان القصيدة حيث تعمر الجميلة وليس في اليد حيلة فما عاد زيد زيدا وما عادة ابنة الليل بعيدة ....فقط ليس لك دين يا من تعثر شريان الأميرة بعهد خيانتك القديمة ..أو تزور حانات اغترابك في وجدان امرأة ليست تنام على وسائد قديمة ...أو تغلل روحها هوس التعافي من لدغات أبناء الغنيمة ...يا مجدي هجرك علك خرجت للدنيا وقت انتصاف النميمة وقت السبات فما نصفك الأبدي يعتزل المحبة ولا نصفك البشري في وتين عنقاء كريمة .....ما لك والاقتراب دعك من العناء ..فلا أنت زيد ولا أنصاف القلوب تعلوها الحكيمة ............بقلمي خضرة هارون