* دروب الحطام ... شعر : مصطفى الحاج حسين .تمشي إليَّ الدروبتتزاحمُ على دمعتيتجتاحُها وتعبرُ قهريتلتفُّ على دميتطرقُ بوّابةَ نبضيوتدخلُ تسري مع غيوميتتصاعدُ مع أجنحةِ الرُّؤىتحلِّقُ في فضاءِ الرُّوحتمخرُ لظى الأعماقلِتطلَّ على أصابعِ النَّجوىتحمحمُ بالمسافاتوتصهلُ في دفاتريأسراباً من شهيقِ النُّورتغوي انكماشَ الخُطىتلحُّ على تَنّورِ الهواجسِلتدقَّ بأقدامِهاأرضَ التّكهُّناتِالنّادباتِ على أفقٍمقفلِ الجهاتِتحاصرُهُ أوجاعُ الكوىالذَّاهلة في أحراشِ الرَّمادِالسَّاقطِ من ثلجِ البراكينِوأُحسُّ ألماً في السَّديمِوقنوطَ النَّدى المستباحعلى أرصفةِ الاغتصابِحيثُ يشحبُ وجهُ المنىوتصرخُ أشجارُ العَراءفي كنفِ السّقوطِ المتورِّمِبأثقالِ الخيبةِ العظمىوتنداحُ الغيومُ السَّادرةُعلى قناديلِ الكلماتِالمائجةِ بضحكةِ اليباستشتدُّ أعوادُ اللُّهاثِ الماجنِتُكَفِّرُ الأسماءَ الوارفةَعلى تقوى الوردِومصابيحُ الهروبِ تبحثُعن ظلِّ نسمةٍتركنُ في سدرِها الغامضِكالحمامِ الأبيضِ الهلوعِيهدهدُ لسخّامِ الموتِالزاحفِ على الهاويةِوتنزاحُ السّماءُ عن موجِالاختناقِ مدىً من قشورِ الاحتراقِومنابعَ شتاتَ صمَّاءَتحبو على حِبالِ الذّاكرةِلتنتهيَ حروبُ الشّعوذةِوينتصرَ الأفكُ اللَّعينُعلى طعمِ الماءِ الكئيبِوترتفع رايةُ الأظلافِفوقَ رأسِ المحارِويندكُّ شكلُ الهواءِبعلقمِ الحشرجةِفوقَ سجّادة الأفول *. مصطفى الحاج حسين . إسطنبول
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
550 x 389
حجم الملف:
42.21 Kb