FB_IMG_1660138750724

خالد النادى حيرة لحياة نعيشها أم تعيشنا -------------------------------------_ تقع على عاتقنا حيرة تنتابنا حال خوض تجربة بعينها ما بين العيش معها وخوضها بكل ما فينا رغم ما نعرفه مسبقا فداحة الدخول لمعترك يكاد في لحظة ما أن يقضي علينا وعلى ما نكمنه من مشاعر كالجبال وبين التريث والتفكير في الرجوع والعيش من خارج تلك الدائرة ظانين حينها أننا بذلك ننجو غير إننا في الحقيقة نقيم لأنفسنا قيود نفصلها تفصيلا على مقاسنا لنقعد ونجلس وهيا معنا لا تغادرنا بنظرة واهية أننا أحرار ونحن في أسفل البقاع كوننا لا نعيش حياتنا التي نريدها حتى وان كانت لحظة واحدة فقط... ألا ترون يا ساده كم ضيعنا فرص كانت كفيلة بمدنا بشعور لا نجد له شبيه على الإطلاق بتلك الدنيا بأسرها وفعلنا فعلتنا الكبرى بالتقدم أم التخلي بحجة اختيار الثانية كونها الأسلم والأخف ضررا بحجة الحفاظ على مسار حياتنا حتى وإن كان به قسوة وآسى لا يغادرنا فنختاره مخافة كل الخوف أن نعبر سبل غير معتاده وبها شوك كما بها خوض يخرج تحررنا بغير نسيان القدرة الإلهية في تحكمها الأول والأخير في مجريات أمورنا باستغراق لتلك اللفتة التي تجعلنا نجوما في الآفاق حال تحقيق حلم يتغلغل فينا ونكاد الإمساك به والعيش معه كأنه مثل يوم وجودنا الأول بتلك الأرض فلنفز بحقيقة المغامرة ففي الحالتين سنتألم ونتعب بشكل ما وإن حثتنا ذاتنا على الذهاب لسبل تكثر فيها المتاعب ففيها أيضا في الوقت ذاته لحظات بنطق يتحرر كطير يطير خارج السرب وحيدا نعم لكنه متحررا من عبودية وانجرار لما يتخذه القوم.خالد نادى