كشف الحقيقة
في اب 11, 2022
4 المشاهدات
في ٢٠٢٢/٧/٢٧، إعترض السيد الصدر على ترشيح النائب محمد شياع السوداني، ولم يكن يفكر بطلب حل مجلس النواب، لأن مثل هذا الطلب من زعيم كتلة انسحبت من المجلس بمحض إرادتها وكانت قادرة على حل المجلس وفقا للدستور مستهجن وغير مقبول. ولم يكن لديه هدف أخر، فأخرج الصدر اتباعه واحتلوا المجلس وجلبوا معهم الامتعة والبهائم لإقامة طويلة فيه لتعطيل هذا الترشيح فحسب.
وبعد أربعة أيام من احتلال المجلس، أدرك السيد الصدر إن الطريق الى الأمام مسدود، وإن الانسحاب والتراجع سيعيد ذكريات سنة ٢٠١٦، وسيكون وبالا على تياره، فما هو السبيل الى الخروج من هذا المأزق؟
كان على السيد الصدر أن يجد تبريرا لانسحابه، ولذا دعا العراقيين جميعا الى دعم ثورته التي إدعى انها تهدف الى تغيير جذري للنظام والدستور والانتخابات، رغم أنه في الحقيقة لا يريد ذلك ولا يسعى اليه، لانه يعرف إن تغيير النظام والدستور لا يتم الا بانقلاب يفتت البلد، ويعلم إن الانتخابات جرت وفقا للقانون الذي كتبته سائرون، ولن يقبل بتغييره أصلا، وكانت الغاية من هذه الدعوى تحقيق أحدى نتيجتين:
النتيجة الأولى هي أن لا يستجيب الشارع لها٫ فيكون ذلك مبررا لانسحابه وفقا لما ختم به تغريدته: "فإن فوتم الفرصة [كما فوتموها عام ٢٠١٦]، فلا تكيلوا اللوم علي"!
والنتيجة الثانية هي أن يستجيب الشارع فيخرج الصدر نفسه من مأزقه، ويضع المحتجين فيه بعد أن يحملهم مطالب تغيير النظام والدستور المستحيلة التي تخلى عنها بعد يوم واحد من تظاهرهم في ساحة النسور، وبذا يصبح بإمكان السيد الصدر أن يطالب بحل المجلس وأن يدعي إنه مطلب الشعب، لأنه سيكون قائد اتباعه وقائد المحتجين في آن واحد، وليس رئيس زعيم كتلة انسحبت بمحض إرادتها ولا يقبل منها المطالبة بحل المجلس بعدما تخلت عن هذا الخيار الذي كان متاحا لها وكان ممكنا جدا قبل الاستقالة.
هذه صورة لمحادثة في گروب خاص، بعد ٣١ دقيقة فقط من دعوة الصدر الى تغيير النظام والدستور والانتخابات، وقد أكدت فيها إن تغريدته ليست أكثر من بحث عن مخرج آمن، وقد هيأ رفاقنا له، مشكورين، هذا المخرج وأكثر!!!!
القياس: 720 x 893
حجم الملف: 68.45 Kb
أعجبني (1)
جارٍ التحميل...
1