Molqqqaa
في اب 24, 2022
43 المشاهدات
حي اليهود ... قصة
بقلم وتاليف والقاص الشاعر
رزق جادو
مصر .. دمياط
منذ زمن ليس من بعيد كان يوجد حي من احياءنا الشعبية . الجميلة يتميز بموقعه الحيوي في بلادنا العزيزة كان يسمي حي الاحلام . سكانه كلهم طيبون يعيشون علي الحب والالفة مرتبطين بعضهم ببعض ولايقبلون أحد غريب يسكن حيهم مهما كان . لكن تغير الحال عندما مرض رجل من اهل الحي مرضا شديدا جدا أقعده عن العمل .. وكان يحتاج لعلاج كثير ومال كثير لزوم الحياة المعيشية له ولزوجته واولاده . وطال المرض واضطر ان يقترض مرة تلو الأخري حتي وصل الامر به ان يرهن منزله .. عند رجل في المدينة يعمل ساعاتي كان معروف عنه انه يقرض الناس المال مقابل رهن منازلهم وبعد رحلة العناء مع المرض مات الرجل وبدأ الساعاتي يطالب بنقوده اويعرض المنزل للبيع لكي يأخذ نقوده فطلبت منه زوجة المتوفي . أن يمهلها شهر لكي تعرض المنزل علي اهل الحي فهم احق بشراءه عن غيرهم .. خصوصا أنها تعرف طباعهم المعروفة وهي أنهم لايقبلون أحدا غريب ليس منهم يسكن حيهم .. وبالفعل عرضت المنزل علي أهل الحي لكنهم رفضوا ان يشتروه ورفضوا أيضا ان يساعدوها في سداد قرض الساعاتي أو يجدوا لها أي حل .. وكان كل مايتقدم أحدا لشراء المنزل يكرهوه فيه ويقولون له انه منزل شئم .. ومر الشهر المهلة الذي طلبته الزوجة من الساعاتي .. واضطرت أن تذهب اليه لتطلب منه ان يعرض المنزل للبيع وبالفعل أحضر لها مشتري وتم البيع واخذ نقوده .. واعطاها باقي ثمن المنزل ثم ذهبت الي الحي وأخذت أمتعتها واولادها وتركت المنزل مغلق تركت للمشتري المفتاح عند الساعاتي وذهبت باولادها الي حي أخر يوجد به اهلها .. لكي يحافظوا عليها هي واولادها .. وظن أهل الحي جميعا أنها ذهبت هي وأولادها الي حي أهلها كي تعيش معهم .. ولم يخطر ببال أهل الحي أبدا . انها باعت المنزل .. وبعد يومين كانت الكارثة الكبري عندما علموا أن المنزل تم بيعه وكانت الكارثة الاكبر التي زلزلت الحي باكمله .. هي أن الذي اشتري المنزل رجل يهودي .. فقامت الدنيا ولم تهدا وذهبوا جميعا الي الرجل المشتري وعرضوا عليه أن يشتروا منه المنزل باي ثمن هو يريده .. لكنه رفض ووصل ثمن المنزل الي ثلاث اضعاف الثمن الذي إشتراه به لكنه رفض أيضا وتاكدوا أنه لم يبيع المنزل وبدأوا يفكرون .. ماذا يفعلون مع هذا اليهودي .. وعرض احدهم عليهم فكرة .. وهي أن يسلطوا عليه أولادهم الصغار وكل أطفال الحي لكي يقوموا عليه كلما شاهدوه بالتهليل والتطبيل والسب والسخرية والشتائم بطريقة تشبه الزفة حتي يزهق .. ويفكر أن يترك المنزل أويبيعه وبالفعل تجمع اطفال الحي جميعا وكانوا في استقباله وهو داخل المنزل .. وعملوا له زفة رهيبة بالتهليل والتطبيل والسب والشتائم والسخرية وتظاهر اليهودي بالهدوء وادرك الحيلة .. وفكر أن يفسدها علي أهل الحي وفي اليوم التالي عمل حسابه لذلك الأمر وقام بفك مبلغ فئة الخمسة جنيهات الي فئة العشرة قروش .. ووضعهم في جيبه وذهب الي المنزل وكانت الاطفال كلهم في إستقباله وقاموا بتلك الزفة المعروفة .. فابتسم لهم اليهودي ونادا عليهم وكانت المفاجاة عندما وضع يده في جيبه واعطي كل طفل منهم عشرة قروش .. والغريب انه طلب منهم ان يفعلوا معه مثل مايفعلون كل يوم .. وهو سوف يعطي لكل واحد منهم يوميا عشرة قروش .. واستمر الحال لمدة اسبوع تقريبا ... وفي يوم وهو راجع من عمله الي منزله كانت الاطفال كلهم في استقباله وقاموا بالزفة المعتادة بالتهليل والسب والشتائم لكنه هذه المرة .. دخل الي منزله ولم يعطيهم المبلغ المعتاد .. فغضب الاطفال غضبا شديدا جدا ونادوا عليه وسألوه لماذا لم تذفع لنا مثل كل يوم .. فقال لهم انا لم اعطيكم شئا بعد اليوم .. فغضب الاطفال كلهم وقالوا له .. وإحنا ايضا لم نقوم بالتهليل والتطبيل والشتائم والسب لك بعد اليوم ..... وبعد ذلك أحضر اليهودي اهله وأقاربه ليعيشوا معه في المنزل وبداو يدخلون ويخرجون وينتشرون في الحي واهل الحي يتعاركون معهم باستمرار لكن اليهودي وأهله كانو ا يتحملون وبدأ اصحاب المنازل الملصقة من منزل اليهودي يتضايقون .. ويزهقون ..وبداو ببيع منازلهم وطبعا كان من يشتري منهم يهود ..ثم توالي البيع منزل تلو الاخر وكان المشتري من اليهود واصبح اكثر سكان الحي هم اليهود .. واصبح يسمي
حي اليهود ..
حي اليهود ... قصة
بقلم تاليف . الشاعر والقاص رزق جادو
مصر.. دمياط
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس: 261 x 193
حجم الملف: 9.52 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.