سماح لغريبالنفاققال الأسد : اجتمعنا ذات يوم في غابة الأسرار جمعاءالأسد والنمر والخب والحرباء حل بنا ذئب ماكر لا تخفى عليه الأنباء أصدر أحكاما دون حياء وقال أقوالا جوفاء ثم ادعى أنه حاكم عادل وأنه يخاف الرياء ادعى انه بعيد عن النفاق وأنه لا يتلون كالحرباء أتى مظالما ضخمة لا تسعها الأرض ولا السماءبعدا له من داء خطير مستصعب الشفاء قلت له: فلتعترف أنك مفسد وأنك لا تعرف إلا الالتواءوأنك تزرع الحيلة وتهوى سبل الخبثاء رد متلعثما كاذبا: أما انا نشرت على الأرض الحب وأزلت الظلماء لا أفش سرا في العلاء ولا أنمم بين القلوب في الخفاء أمضي بين القلوب جابرا للمديح عابرا بين الأحباءتركت ورائي سرورا ضخمة يقلب صفحاتها الأنقياءفضحته ملامح وجهه وشاقته صفاته النكراءوبدت على وجهه سمات البغيض الناقم البلهاءفضحه الكل في العلن أمام جميع الأصدقاء قلت :ماذا جنيت ياجبان من عمل قبيح في الخباء قد كنت يوما جائعا وأطعمناك طعام الأسود الأقوياء لكنك أعجبك عشب الشيطان منخفض الرأس والكبرياء.أقبل بحيلة وأدبر ذليلا أظهر جوعه للافتراءاجتمعت حوله الحيوانات من كل حدب وصوب حتى الغرباءأزاحوا القناع وتبين ماكان مخفيا في السويداءهووا عليه بسيف الحق وقطعوا جذوره في كل الأرجاءربَّ صاحب في الوجه حبيبٌ وفي الظهر خنجر يساءالنفاق سكة معتمة صماء تقتل صاحبها كالوباءسماح لغريب...الجزائر
في ألبوم: صور يوميات Molqqqaa
القياس:
420 x 211
حجم الملف:
426.25 Kb